كشف وزير الطاقة القطري سعد الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي عن عدم وجود صعوبة في إبرام عقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال. وقد أكد أن قطر وقعت عقوداً لتوريد الغاز مع شركاء أوروبيين وآسيويين، ويتوقع توقيع المزيد خلال هذا العام. وأعلنت قطر أيضاً عن توسع إضافي في إنتاج الغاز الطبيعي المسال مما يرفع القدرة الإجمالية إلى 142 مليون طن سنوياً.
وتوقع وزير الطاقة القطري طلباً كبيراً على الغاز الطبيعي المسال في المستقبل، مؤكداً أن قطر ستستمر في تقييم مكامن الغاز لديها للنمو المحتمل في المستقبل. كما أشار إلى أنه إذا كان بإمكان قطر زيادة إنتاجها، فسوف تفعل ذلك. وذكر أيضاً أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الأوروبية سيظل قوياً في المستقبل.
من جهة أخرى، ارتفعت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تحتاج أوروبا إلى كميات كبيرة من الوقود لاستبدال الغاز الروسي. وأشار الوزير القطري إلى أن العالم سيحتاج إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال مع النمو المتوقع في المستقبل.
ويأتي توقيع قطر لعقود الغاز الطبيعي المسال مع شركات عالمية مثل “توتال” و”شل” و”بترونت” و”سينوبك” و”إيني” في إطار تعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقة. ويعكس هذا التطور الدور الهام الذي تلعبه قطر في إمداد العالم بالطاقة النظيفة والمستدامة.
وفي نهاية اليوم، تظهر قطر كدولة تعتمد على مواردها الطبيعية من الغاز الطبيعي المسال كمورد طاقوي رئيسي، وتحافظ على موقعها في سوق الطاقة العالمية. ومع استمرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال في العالم، يبدو أن قطر ستظل في مكانة بارزة في تلبية احتياجات الأسواق العالمية.
