Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في اجتماع الدوحة الثالث للمبعوثين الخاصين حول أفغانستان، شهدت البلاد تطورات هامة، حيث شارك وفد من حركة طالبان في هذا الاجتماع برعاية الأمم المتحدة. وقد وصفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة هذا الاجتماع بأنه “المرة الأولى” التي يتم فيها الحوار بين ممثلي المجتمع الدولي وسلطات الأمر الواقع في أفغانستان. وتمنت أن تسهم المناقشات في هذا الاجتماع في حل بعض المشاكل التي تعاني منها الشعب الأفغاني، وأكدت على وحدة المجتمع الدولي في دعم أفغانستان.

على الجانب الآخر، تواجه الأمم المتحدة انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان وجهات أفغانية معارضة بسبب موافقتها على شروط طالبان لحضور الاجتماع. واعتبرت المنظمات أن هذا الرضوخ قد يزيد من شرعنة نظام القمع الذي تمارسه طالبان. وقد طالبت منظمات حقوق الإنسان بعدم التفاوض على حقوق المرأة والفتيات في أفغانستان مع طالبان.

من جهتها، تؤكد حركة طالبان أن حضورها في اجتماع الدوحة يعتبر نجاحا دبلوماسيا كبيرا، حيث تمكنت من إقناع الأمم المتحدة بقبول شروطها واستبعاد معارضيها من الاجتماع. وأيضا، تمكنت من استبعاد قضايا حقوق المرأة وحقوق الإنسان من جدول الأعمال. يعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة على طريق تحسين العلاقات بين المجتمع الدولي وحركة طالبان.

من الجانب الآخر، تتواجه سلطات حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بتقديم وفدها إلى اجتماع الدوحة كخطوة مهمة نحو الحصول على اعتراف دولي. وتؤكد الأمم المتحدة أن هذا الحضور لا يعني التطبيع أو الاعتراف، وهو الأمر الذي يعود إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

في النهاية، يعتبر اجتماع الدوحة خطوة مهمة في تحسين العلاقات بين المجتمع الدولي وحركة طالبان. وتمكن كلا الطرفين من تحقيق بعض المكاسب خلال هذا الاجتماع، لكن يبقى مستقبل أفغانستان موضع تساؤل في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد. مع تصاعد الانتقادات والتوترات، يظل من المهم متابعة التطورات في البلاد والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار فيها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.