بعد أسبوع من جولة المفاوضات في الدوحة، عادت بعض وفود التفاوض إلى القاهرة وسط إحدى أكبر الانتكاسات في مسلسل التفاوض بين حماس وإسرائيل بشأن صفقة التبادل. وصل مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووصل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع المقبل.
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن المسؤولين جلبوا خريطة محدثة بشأن نشر القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وأن محادثات القاهرة تهدف إلى إزالة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق. وأكد مسؤول أمريكي أن بايدن كان صارما مع نتنياهو في اتصالهما بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأشد البيت الأبيض على ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين. وأتى هذا الاتصال بعد اختتام جولة الوزير الأميركي للخارجية في المنطقة، حيث سعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأشارت تقارير عن ترتيبات لعقد لقاء رفيع المستوى حول المفاوضات في القاهرة.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام عن مسؤولين عرب وثالث مشارك في المحادثات أن المقترح الأميركي الأخير قد أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود، وأن الاجتماع المخطط له في القاهرة لا جدوى منه إلا إذا ضغطت واشنطن على نتنياهو للتنازل عن مطالبه الجديدة.
وفي سياق متصل، عُرف بانتكاسة في مسار التفاوض بين حماس وإسرائيل، حيث وقفت الخطوات على حل الخلافات بين الطرفين. بينما اشتعلت التصريحات والتصعيدات من جانب كلا الطرفين، مما أدى إلى تباعد الآراء وعدم وجود ضمانات لجدية المفاوضات ووصولها إلى نتائج مرضية.
وتراوحت المواقف بين المطالب الإسرائيلية بمزيد من السيطرة والشروط الصارمة، ومطالب حماس بوقف فوري وكامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وازداد التوتر والتباعد بين الطرفين بسبب الخلافات الكبيرة في المطالب وعدم التوافق على تفاصيل الاتفاق المحتمل. وبعد كل هذا، يبدو أن وقف إطلاق النار في غزة بات بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.