شهدت عدة مناطق في المملكة العربية السعودية سيولاً ناتجة عن الأمطار الغزيرة، مما دفع السلطات إلى تعليق الدراسة، في حين رفعت الإمارات حالة التأهب تحسبًا لحدوث حالة مماثلة. استمرت الأمطار منذ مساء البارحة وحتى الصباح، مما تسبب في تشكل السيول في مناطق مثل القصيم والمدينة المنورة ومكة المكرمة، وتجمعت المياه في العاصمة الرياض دون تأثير على حركة المرور. امتدت الأمطار الغزيرة إلى المدينة التي يسكنها 8.5 ملايين شخص.
أصدر المركز الوطني للأرصاد الإنذار الأحمر لمناطق متفرقة في السعودية بما في ذلك القصيم والمنطقة الشرقية والرياض والمدينة المنورة. حذر المركز من الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة السرعة وانعدام الرؤية وتساقط البرد وجريان السيول والصواعق الرعدية في تلك المناطق. قررت إدارات التعليم في الشرقية والرياض إلغاء الدراسة الحضورية وتحويلها للتعليم عن بعد. تم نشر صور على منصة تويتر توضح إزالة المياه المتراكمة في بعض المدارس في المدينة المنورة.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيول كبيرة في مناطق مكة المكرمة والقصيم، حيث جرفت السيول عددًا كبيرًا من السيارات وغمرت الطرق الرئيسية. نشرت حسابات رسمية لفرق الدفاع المدني في المملكة مقاطع فيديو توضح توجهها إلى المناطق المتضررة لتصريف السيول وضمان سلامة السكان من خلال سحب المياه وفتح الطرق المغلقة. السيول في القصيم قد وصفت بأنها تاريخية حيث اضطر الدفاع المدني لاستخدام الزوارق لإنقاذ المحتجزين في مدينة عنيزة. من المتوقع أن تشمل الأمطار جنوب المملكة بمناطق مثل نجران وجازان وعسير مما قد يؤدي لتشكل سيول.
في الإمارات، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث رفع مستوى التأهب لمعالجة الحالة الجوية التي تمر بها البلاد وتوقعات بتساقط الأمطار وتشكل السيول في بعض المناطق. تم تفعيل نظام الدراسة عن بعد للمؤسسات التعليمية والعمل عن بعد للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه والسدود لحماية السكان. وحسب التوقعات، ستشهد الإمارات هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على مناطق مختلفة، حيث شهدت البلاد مؤخرًا سيولًا تسببت في وفاة أربعة أشخاص، ولم تشهد البلاد أمطارًا بهذه القوة منذ 75 عامًا.
