حضر مشاركون منتدى قطر الاقتصادي واتفقوا على أن الاستثمار في الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية هو السبيل الأمثل والأكثر أمانًا للأجيال القادمة. أكدوا على ضرورة التركيز على الامور التي توجه المستثمرين نحو الطريق الصحيح، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى في المستقبل. تم خلال الجلسة الخاصة بالاستثمار للجيل القادم وضع خطط للتعامل مع التحديات المستقبلية وتأكيد أهمية التركيز على الاستثمارات ذات المدى البعيد.
انطلقت النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي بشعار “عالم متغير: اجتياز المجهول” وقدمت منصة عالمية لطرح الأفكار البناءة حول القضايا الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. تم خلال المنتدى تقديم مقترحات مبتكرة لتجاوز التحديات المطروحة والتعامل معها بمهارة. تمحور الحديث حول ركائز محددة مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ والتركيز على الطبقة المتوسطة والوعي الصحي والجوانب الجيوسياسية.
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار على أهمية تركيز الاقتصاد القطري على الركائز الحالية مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي مع توجه جميع الاقتصادات نحو التحول الرقمي. كما شدد على ضرورة الاهتمام بقضايا تغير المناخ والطبقة المتوسطة والوعي الصحي وأهمية البنية التحتية كمجال استثماري هام للغاية. أشار إلى تعاون القطاع الخاص مع الحكومة في هذا المجال من أجل زيادة الكفاءة وسداد الديون.
بحث المشاركون في المنتدى التحديات المستقبلية وأهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل. أكدوا على أهمية الاعتراف بأن التكنولوجيا ما زالت في مرحلة التطور وأن التأثير الكامل على القطاعات الحيوية ليس واضحًا بعد. عبر بروس فلات عن تفاؤله بالنمو المستقبلي لهذه التقنيات وازدياد الاستثمارات فيها، خاصة مع تزايد أهمية التحول الرقمي والعولمة وإزالة الكربون.
اعتبرت جيني جونسون أن التحدي الأهم في المستقبل يكمن في مدى ترويض التضخم والتحكم في تخفيضات أسعار الفائدة. أشارت إلى تحول شركات التقليدية نحو التكنولوجيا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة. أما تشانغ لي فأشار إلى أهمية الائتمان الخاص في آسيا كفرصة استثمارية رائعة نظرًا للنفوذ الأقل للشركات التقليدية في المنطقة وتحول الاهتمام نحو الاقتصاد الحقيقي والاستثمارات الخاصة.
