انطلقت “سفينة الخير” القطرية التركية من ميناء مرسين التركي محملة بمساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وتمثل هذه السفينة بداية للتعاون بين قطر وتركيا في مجال الإغاثة الإنسانية، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مشتركة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. السفينة تحمل ما يقدر بما يقرب من 1,908 طن من المساعدات الإنسانية، التي تشمل سلال المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الشخصية والمستلزمات الخاصة بالإيواء واحتياجات أساسية أخرى.
تعاونت صندوق قطر للتنمية وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في جهود تحميل السفينة بالمساعدات، حيث ساهم صندق قطر بـ1,358 طن من المساعدات، فيما شاركت الهيئة التركية بـ550 طن. من المتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء العريش المصري بعد نحو 40 ساعة من انطلاقها، لتدخل بعدها إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية المتاحة. كما تمت مناقشة قضايا التعاون الإنساني لغزة خلال لقاء بين وزيرة قطر ونائب وزير الخارجية التركي.
تواصلت جهود دولة قطر في دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكشفت “قطر الخيرية” عن أن عدد المستفيدين من مساعداتها بلغ حوالي 2.5 مليون شخص. وتم نقل 1,011 طن من المساعدات عبر جسر جوي قطري تم تنفيذه بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية وجهات أخرى. العدد الإجمالي للمستفيدين من المساعدات المشحونة أو التي ستُشحن قريبا يقدر بـ729 ألفا و766 شخصا، ومن المشاريع الإغاثية العاجلة يستفيد حوالي مليون و650 ألف شخص.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قدمت تركيا أكثر من 52 ألف طن من المساعدات على متن طائرات وسفن. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ215، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34,844 شهيدا وعدد المصابين إلى 78,404 مصابين. السفينة القطرية التركية تعتبر مبادرة مهمة لدعم الفلسطينيين في ظل الأوضاع الصعبة في القطاع.
تعكس الجهود الإغاثية المشتركة بين قطر وتركيا التزام البلدين بدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتعكس الجهود المبذولة في جلب المساعدات الإنسانية العاجلة وتوفير الحاجيات الأساسية للسكان في هذا القطاع المحاصر. تأتي هذه الجهود في إطار متابعة الوضع الإنساني الصعب في غزة وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين الذين يعانون من التهديدات والحروب المتكررة. الدعم المستمر لأهالي غزة يعكس تضامن دولي مع قضيتهم والرغبة في مساعدتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.
