انطلقت سفينة قطرية تركية مشتركة من مدينة مرسين في تركيا، تحمل 1900 طن من المساعدات الغذائية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أن هذه الخطوة تأتي كتأكيد على العلاقات الاستراتيجية العميقة بين البلدين ورفضهما للاستمرار في الحرب على غزة وتضامنهما مع الشعب الفلسطيني المحاصر.
وشاركت وزيرة الخاطر في وداع السفينة في ميناء مرسين، حيث أشارت إلى أن هذه الخطوة تعبر عن التعاون المستمر بين قطر وتركيا في مجالات متعددة لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأوضحت أن احتلال إسرائيل لغزة ما زال مستمراً بينما تتعرض المنطقة لهجمات متواصلة مما أدى إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشارت وزيرة الدولة القطرية إلى أن من المنتظر وصول السفينة إلى ميناء العريش المصري، الذي يعتبر أقرب نقطة لغزة، خلال يومين. وسيتم نقل المساعدات إلى بوابة رفح الحدودية بواسطة الشاحنات، لتوزيعها على السكان وتخفيف معاناتهم.
منذ اندلاع الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر، تضرر نحو 113 ألف شخص بين قتيل وجريح، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على المنطقة رغم الدعوات لوقف العنف والاعتداءات. وقد طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة ووقف العمليات العسكرية.
يأتي ارسال هذه المساعدات المشتركة بين قطر وتركيا في إطار دعمهما الثابت للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في ظل الوضع الصعب الذي يمر به قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل. تعكس هذه الخطوة رغبة البلدين في تقديم الدعم اللازم وتعزيز دورهما في دعم الشعوب المحتاجة في الشرق الأوسط وحول العالم.
