وتطمح المهندسة المصرية علا فكري، المقيمة في قطر، إلى توسيع نطاق تطبيق لعبتها “منهجولا” على مختلف المناهج الدراسية، بعد أن نجحت في تصميم لعبة تعليمية مبتكرة تجمع بين المرح والتعلم. ابتكرت علا فكري اللعبة على برنامج الإليستريتور، بعد أن درست الهندسة المعمارية وعملت في المجال الهندسي. وكان لديها شغف بتصميم الأنشطة التعليمية وابتكار الألعاب، وأرادت أن تطبق هذا الاهتمام على تصميم لعبة تعليمية تساهم في جذب انتباه الأطفال وتنمية مهاراتهم في بيئة مرحة ومشوقة.
وكما تميزت اللعبة بتصميمها المختلف والجذاب، فإنها تشجع الأطفال على تعلم المعلومات الدراسية بشكل ممتع ومبتكر، وتساعدهم على التفاعل مع الدروس بشكل أكثر فعالية. وعند تصميم “منهجولا”، أرادت علا فكري أن تعكس جوا من التحدي والمرح فيما يتعلق بتعلم المعلومات، وأن تخلق بيئة داعمة للأطفال لاكتساب المهارات.
ومن خلال تجربة تعليم أبنائها وتعاملها مع الأطفال في أنشطتها التطوعية، اكتشفت علا فكري أن لكل طفل أسلوبه الخاص في التعلم واكتساب المعلومات، وأن اللعب يمكن أن يكون وسيلة فعالة لجذب انتباههم وتفاعلهم مع الدروس. وبناءً على هذه الخبرات، قامت بتطوير لعبة “منهجولا” التي تعكس رؤيتها الفريدة لتعليم الأطفال من خلال اللعب والاستمتاع.
تحتوي اللعبة “منهجولا” على بورد جيم يتم لعبها على لوحة تشبه الألعاب القديمة، وهي مصممة لتكون مصدرا للمعرفة والتسلية للأطفال. ويتمثل الهدف الرئيسي من اللعبة في تشجيع الأطفال على التفاعل مع المعلومات الدراسية واكتسابها بطريقة محفزة وممتعة. كما أن تصميم اللعبة يسمح للأطفال بالتعلم بشكل نشط وتفاعلي، مما يسهم في تعزيز قدراتهم العقلية والاجتماعية.
ومن أجل تقديم اللعبة لشرائح أوسع من اللاعبين، تتوفر “منهجولا” بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، مما يتيح للأطفال في مختلف البلدان والثقافات الاستفادة من المحتوى التعليمي الذي تقدمه اللعبة. ونظراً لأهمية التعلم باللعب وتأثيره الإيجابي على استيعاب الدروس، يمكن للأطفال العرب والأجانب على حد سواء الاستفادة من “منهجولا” بعيدا عن الروابط المحددة بالمناهج الدراسية، والتمتع بتعلم مهارات جديدة بطريقة مبتكرة وممتعة.
وتعتبر علا فكري رؤيتها المستقبلية للعبة “منهجولا” هي تطبيقها على عدد أكبر من المناهج الدراسية، لتصبح مصدراً مبتكراً وفعالاً لتعليم الأطفال بشكل محفز وممتع. وتطمح إلى تسهيل التعلم على الأطفال وجذب انتباههم للدروس التعليمية من خلال تصميم ألعاب تعليمية تجمع بين الأفكار الإبداعية والمحتوى الدراسي، بهدف تعزيز مستوى تحصيلهم العلمي وتطوير مهاراتهم بطريقة شيقة ومبتكرة.
