إذا لم تكن تعرفه من قبل، فإنك قد تعرفت إلى آثار عبيدة البنكي في القطر. هو خطاط مصحف قطري مميز، ولو لم تقرأ خط النسخ الذي يظهر في النقود القطرية، فمن المؤكد أنك تحمل نقوده في جيبك. يستخدم البنكي أربعة أنواع مختلفة من الخطوط في أعماله، وهي الثلث، والمحقق، والإجازة، والنسخ.
عندما التقيت بعبيدة البنكي، كان ينتظر صحفيًا في منزله، وكان محط إعجابي بجداره الذي كانت تزينه صور تمثل تكريمه من الشيوخ والرؤساء. قد تلتقط هذه الصور جزءًا من القصة الواسعة لحياة عبيدة البنكي وعمله في عالم الخط العربي.
عبيد البنكي بدأ حبه للخط منذ طفولته، وكان يتعلم الخط في المدرسة، وتأثر كثيرًا بالظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها، كان ينشط في كتابة الشعارات واللافتات خلال المظاهرات التي تنادي بالمقاطعة.
حب عبيدة البنكي للخط تزايد بتعلمه الرياضة وخاصة كرة الطاولة، وجد في هذه الرياضة انضباطًا وتركيزًا، مما ساعده في تطوير مهاراته في الخط. وبهذه الطريقة، كانت للدروس التي تلقاها في كرة الطاولة تأثير إيجابي على تطوره في الخط.
خلال مقابلتنا، تحدث عبيدة البنكي عن رحلته في كتابة المصحف، وكيف قضى سنوات في تفرغ تام لكتابته. وكان يصف طقوس الكتابة والأذكار التي يرددها أثناء العمل. وعندما سألته عن مشاعره أثناء كتابة القرآن، أكد على أهمية وروحانية هذا العمل بالنسبة له.
في النهاية، قدم لي لوحة جميلة بخطه الرائع كهدية، وكانت هذه اللحظة هي الختام المثالي لمقابلتي الرائعة مع هذا الخطاط الموهوب. بكل تأكيد، تركت هذه المقابلة بانطباع إيجابي وبذكريات لا تُنسى عن عبيدة البنكي وإرثه في عالم الخط العربي.
