قادت الجمعية الكويتية للإغاثة جهودًا إنسانية ملموسة لمساعدة النازحين السودانيين في مواجهة الوضع الصعب الذي يعانون منه بسبب السيول والنزاعات المستمرة. حيث قامت الجمعية بتنظيم رحلة إغاثية ثانية تحمل 27 طنًا من المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى سيارة إسعاف، وتم إرسالها عبر الجسر الجوي الكويتي إلى مطار بورتسودان. وتأتي هذه الجهود ضمن حملة “فزعة للسودان” التي أطلقتها الجمعية بالتعاون مع عدة جمعيات ومؤسسات خيرية كويتية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية د. إبراهيم الصالح أن الرحلات الإغاثية للسودان تأتي بتوجيهات سامية من القيادة السياسية الكويتية، بهدف تخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني بسبب الكوارث الطبيعية والنزاعات الداخلية. وأضاف الصالح أن هذه الجهود تأتي في إطار العمل الإنساني الذي تقدمه الكويت دائمًا لمساعدة الدول الشقيقة والمتضررة من الأزمات.
تأتي هذه الرحلة الإغاثية الثانية كجزء من سلسلة جهود إنسانية تبذلها الكويت لمساعدة النازحين السودانيين الذين يواجهون ظروفًا صعبة بسبب الكوارث الطبيعية والنزاعات التي تشهدها البلاد. وتعتبر الكويت من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة، حيث تعكف على توجيه جهودها ومواردها لتحقيق التنمية والاستقرار في العديد من البلدان المتضررة.
تشير تلك الجهود إلى العمق الإنساني الذي تمتلكه الكويت والتزامها الثابت بتقديم المساعدة للدول الصديقة والمتضررة. وتأتي هذه الجهود في ظل الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه الكويت على المستوى الدولي، من خلال تقديمها الدعم والمساعدة في مختلف المجالات للدول التي تواجه أزمات إنسانية.
ويعكس توجه الجمعية الكويتية للإغاثة في تنظيم هذه الحملات الإنسانية إلى الممارسة الإيجابية للسياسة الإنسانية الكويتية، التي تعتبر من أبرز سمات الدبلوماسية الكويتية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويعكف الكويت على تعزيز التعاون الإنساني مع الدول الصديقة وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال تقديم المساعدات والدعم في الظروف الصعبة التي تمر بها تلك الدول.
وأخيرًا، يعكس تنظيم الرحلات الإغاثية وتوجيه المساعدات للنازحين السودانيين الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية، ويبرز الدور الرائد الذي تلعبه الكويت في تقديم المساعدة والدعم للدول المتضررة، ويؤكد التزامها الثابت بالعمل الإنساني وبنشر الخير والعطاء في شتى أنحاء العالم.
