أكدت مصادر لـ “الأنباء” أن خطة تدريب الموظفين الحاليين في ديوان الخدمة المدنية أو خطط إعادة تأهيل أقرانهم من الخريجين الجدد تسهم في توفير التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. يلعب تدريب الشباب دورا حاسما في تمكينهم من اكتساب المهارات والخبرات اللازمة للتأقلم مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، وزيادة فرص الشباب في العثور على وظائف جيدة ومستقرة، وزيادة قدرتهم على التنافس في سوق العمل وتحقيق التطور المهني على المدى الطويل.
وأوضحت المصادر أن المادة 10 من قانون الخدمة المدنية تنص على ضرورة وضع نظام للتدريب يشمل تحديد أنواعه ومستوياته وتقييم أداء المتدربين وآثار هذا التقييم وتحديد جهات التدريب والتنسيق بينها، وأن الانتظام في التدريب أمر أساسي ضمن واجبات الموظف. كما تنص المادة 22 على إمكانية منح الموظفين إجازات دراسية أو إيفادهم في بعثات أو منح للدراسة أو في دورات تدريبية براتب كامل أو مخفض أو بدون مرتب، بشرط تحديد القواعد والشروط المنظمة لذلك.
وأضافت المصادر أنه في حالة الضرورة، يمكن شغل وظيفة أي من هؤلاء الموظفين بصفة مؤقتة إذا كانت الإجازة أو البعثة أو المنحة أو الدورة التدريبية بدون راتب ولمدة لا تقل عن سنة. تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود ديوان الخدمة المدنية لتوفير الفرص التدريبية والتأهيل المهني للموظفين لتحسين فرصهم في سوق العمل وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز قدرات الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتحسين فرصهم في الحصول على وظائف جديدة ومستقرة في سوق العمل. يعتبر التدريب والتأهيل المستمر للموظفين من العوامل الأساسية لتحقيق التطور المهني والاستمرارية في العمل والتأهب لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
ويعتبر تدريب الشباب وتحسين فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة ومستقرة جزءا أساسيا من استراتيجية ديوان الخدمة المدنية لضمان توافر الكوادر البشرية المؤهلة في سوق العمل. يسعى الديوان إلى توفير بيئة تدريبية مناسبة وبرامج تدريب متنوعة لتلبية احتياجات الشباب وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية.
في الختام، يمكن القول إن جهود ديوان الخدمة المدنية في تطوير برامج التدريب وتأهيل الموظفين، سواء الحاليين أو الجدد، تعد خطوة مهمة نحو تحسين فرص الشباب في العثور على وظائف مستقرة وتحقيق التطور المهني على المدى الطويل. يتعين على الشباب الاستفادة من هذه الفرص التدريبية لتطوير مهاراتهم وزيادة قدراتهم المهنية والتنافسية في سوق العمل.