يعاود مركز البروميناد الثقافي تنظيم معرض مناظر الذاكرة ضمن برنامج الإقامة الفنية «فيجيناري لاب» الذي يهدف لتعزيز الإبداع في المجتمع، من خلال فتح فرصة للفنانين والمبدعين لتطوير مهاراتهم الفنية وإلهام الآخرين. المعرض يشمل أعمال الفنانين الكويتيين رزان الصراف وعادل أشكناني وينظمه منصة فيجوال ثيرابي، ويستكشف العلاقة بين الذاكرة والمناظر الطبيعية عبر الزمان والمكان، بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية.
جاءت فكرة المعرض من برنامج الإقامة الفنية «فيجيناري لاب» المعمول به في مركز بروميناد الثقافي، حيث دعا الفنانين للتعبير عن موضوع “التواصل”. ويتمحور المعرض حول كيف تشكل التجارب الفردية والجماعية هوياتنا وبيئاتنا من خلال الرسومات واللوحات والنحت والتركيب والفيديو، مع الكشف عن الروايات والتاريخ المترابطة مع العالم من حولنا. رزان الصراف كانت تظهر المناظر الطبيعية غير المرئية بطريقة فريدة مستمدة من مصادر متنوعة مثل الجيولوجيا ورسم الخرائط.
من جهته، درس عادل أشكناني مفهوم النوستالجيا وكيفية ربط الذكريات الفردية والجماعية بأزمنة محددة في حياتنا، وجمعها في أشكال نحتية لربط الماضي بالحاضر. وبالجمع بين عمليهما، يمكن للجمهور الاطلاع على تصورين مختلفين لمفهوم التواصل وتأثيره على الذاكرة والتجارب الشخصية والجماعية.
على الرغم من تنوع التقنيات والمواد المستخدمة في المعرض، إلا أن التواصل والتفاعل بين الأعمال الفنية يشكلان أساس العرض الفني ويعطي المشاهدين فرصة لاكتشاف واستكشاف معاني مختلفة. يقدم المعرض رؤى فنية متعددة حول كيفية تفاعل الذاكرة مع البيئة وكيف يمكن للتجارب الشخصية أن تشكل الهوية والمناظر الطبيعية من حولنا.
بإتاحة هذه الفرصة للفنانين للبحث والتعبير عن مفاهيم معقدة مثل الذاكرة والتواصل، يعمل مركز البروميناد الثقافي على تعزيز الابداع وتقديم فرصة للمواهب الواعدة للتألق والتطور. ويعد هذا المعرض نموذجاً لكيف يمكن للمنصات الثقافية والفنية أن تكون وسيلة لتطوير المهارات الفنية والإلهام الإبداعي في المجتمع. وتعكس أعمال الفنانين المشاركين في المعرض التفاعل الشخصي مع موضوع التواصل والذاكرة من خلال روح البحث والإبداع التي تتجلى في أعمالهم.
