حالة الطقس      أسواق عالمية

يُعتبر زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى دولة الكويت زيارة رسمية مهمة تصنف بأنها “زيارة دولة”، حيث يلتقي خلالها مع صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتهدف إلى التواصل المباشر بين القيادتين الرشيدتين، ومن المتوقع أن تشمل التعاون في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية. ترتبط وزارتا الخارجية في البلدين بمذكرة تعاون في مجالات العمل الديبلوماسي، وتقودان اللجنة المشتركة التي تأسست في العام 2003.

تعتبر العلاقات الاقتصادية بين عُمان والكويت أحد الجوانب الهامة في العلاقة بين البلدين، حيث تشهد العديد من المشاريع الاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات مثل الطاقة والصناعات الغذائية والعقارات. ومن بين تلك المشاريع الاقتصادية الهامة مشروع مصفاة الدقم، الذي يعد أكبر مشروع استثماري من نوعه في الخليج العربي بقيمة 9 مليارات دولار. تعمل كلا البلدين على تعزيز التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار بينهما.

تهدف سلطنة عمان إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية جاذبة في المنطقة، نظرًا للمزايا الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها ولتراثها الثقافي العريق. هناك توجه لزيادة عدد السياح الكويتيين إلى عمان في المواسم القادمة، وتم التنسيق في هذا الشأن مع الجهات المعنية في البلدين. كما يُعتبر الجانب الاقتصادي من العلاقات بين البلدين محل اهتمام كبير من القيادتين والحكومتين.

تتزامن زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الكويت مع انعقاد الملتقى الاقتصادي العماني-الكويتي، الذي يهدف إلى استعراض الفرص الاستثمارية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. من المتوقع توقيع مذكرات تعاون وبرامج تنفيذية في عدد من القطاعات خلال هذا الملتقى. يُظهر هذا الاهتمام المشترك العميق بين البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق التعاون المشترك في مختلف المجالات.

في الختام، يعرب السفير عن أمنياته بحفظ الله ورعاية جلالتي السلطان هيثم بن طارق والشيخ مشعل الأحمد، ويدعو إلى بركة الله في جهودهما لتعزيز العلاقات الثنائية بين عُمان والكويت وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. تُعكس هذه الزيارة والتعاون المشترك بين البلدين المستوى العالي للعلاقات الثنائية والرغبة في تعزيزها في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version