العلاقات بين بنغلاديش والكويت قديمة وعميقة، حيث تعتبر الكويت أول دولة خليجية تعترف ببنغلاديش بعد استقلالها، كما ساهمت الكويت في انضمام بنغلاديش إلى منظمة التعاون الإسلامي في عام 1974. ومنذ بداية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، تتمتع بنغلاديش والكويت بتعاون ثنائي متميز في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعمالة والدفاع.
وألقى السفير البنغالي الضوء على إمكانيات العمالة المهرة والمحترفين من بنغلاديش إلى الكويت، مؤكداً على حرصه على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين إلى مستوى جديد. ويعد العمال البنغاليون جزءاً أساسياً من سوق العمل في الكويت، حيث يشغلون مواقع عمل في مختلف القطاعات بدءًا من البناء والهندسة إلى الطب والتمريض.
كما أشاد السفير بجهود الكويت في دعم التنمية في بنغلاديش من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والفنية والاقتصادية. وقد أثمرت هذه الجهود عن تطور اقتصادي واجتماعي ملموس في بنغلاديش، مما يعكس التزام الكويت بدعم الشعب البنغالي في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه أعرب اللواء سيد طارق حسين، سفير بنغلاديش لدى الكويت، عن تقديره للدور الكبير الذي تقدمه الكويت في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد على أن بنغلاديش مستعدة لتعزيز هذه التعاون وتوسيع نطاقه في المستقبل، من خلال تبادل الزيارات الرسمية وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الثقافية والاقتصادية المشتركة.
وفي نهاية المقال، يمكن القول إن العلاقات بين بنغلاديش والكويت تعكس روابط وثيقة ومتينة بين الشعبين، وتستند إلى التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ويتبادل البلدان الأخوين خبراتهم ومعارفهم من أجل تحقيق التنمية والازدهار للشعبين، ومن المتوقع أن تتطور هذه العلاقات في المستقبل لتشمل مجالات جديدة تعود بالفائدة على البلدين.
