قال الدكتور عماد العتيقي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، إن الاستخدام غير المنضبط للشواطئ في أغراض الأنشطة البشرية قد أدى إلى تدهور تدريجي لموائل الشعاب المرجانية. صرح العتيقي بهذا الاعتراف خلال مشاركته في احتفالية تحت شعار “آثار تدهور الشعاب المرجانية على الأحياء البحرية والشواطئ”، التي نظمتها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية. وأكد العتيقي على أهمية حماية الشعاب المرجانية التي توفر فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة، والتي تعتبر من أكثر المناطق تأثرًا بالتلوث والتغيرات البيئية السلبية.
وأشار العتيقي إلى أن أي تدهور في الشعاب المرجانية قد يؤدي إلى انهيار صناعات الصيد وزيادة نسبة البطالة، بالإضافة إلى تأثيرها على الدراسات والأبحاث الطبية. ودعا العتيقي الحكومات والجهات المعنية بحماية البيئة والمجتمع المدني لتكثيف جهودهم للحد من الأنشطة البشرية الضارة التي قد تؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية. وأكد على أن حماية الشعاب المرجانية هي مسؤولية جماعية يجب على الجميع المساهمة فيها من أجل تحقيق التنمية المستدامة لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الأحمد، الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، أن أكثر من 40٪ من إنتاج النفط العالمي يستخرج من البيئة البحرية، وأن حوالي 52٪ من حركة الشحن تعبر عبر مياهها. وأشار الأحمد إلى تهديد تعرض 58٪ من الشعاب المرجانية ذات الأهمية الاقتصادية والبيئية للضغوطات والمؤثرات بسبب المشاريع الساحلية وتلوث مياه البحر.
يتطلب الحفاظ على الشعاب المرجانية توجيه الاهتمام لتطوير السياسات البيئية الملائمة لحمايتها، وتقليل التلوث والأنشطة البشرية غير المنضبطة التي تؤدي إلى تدهور حالتها. ومن المهم أن تتكاتف الحكومات والمنظمات البيئية والمجتمع المدني للعمل معًا من أجل حماية هذه الموارد البحرية الحيوية. وبالتالي، سيعمل الجميع سويًا على تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيئي اللازم لضمان استمرارية الحياة البحرية واستدامة الاقتصادات المعتمدة على البيئة البحرية.
