نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع متحف الكويت الوطني معرضًا بعنوان “المتاحف ووسائل التعليم المختلفة” في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. شارك في المعرض فريق “إكسبو 965” للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، وتمتد الفعالية على مدى ثلاثة أيام بفترتين صباحية ومسائية، حيث يتعرف الزوار على الوسائل التعليمية في الكويت في الماضي.
يحتوي المعرض على مقتنيات وسائل تعليمية تعود إلى القرن الماضي، مما يمنح الجمهور الفرصة لاستكشافها، خاصة الأطفال والشباب الذين لم يشهدوا هذه الوسائل من قبل. سيتم تنظيم أنشطة وفعاليات للناشئة والأطفال خلال المعرض، مثل جولات في المعارض وورش عمل للرسم بالأضواء، بالإضافة إلى قصص عن القطع الأثرية وورش صناعة القطع الأثرية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس “إكسبو 965” الباحث محمد كمال أن أعضاء الفريق شاركوا بمقتنيات نادرة ووثائق وكتب وشهادات تخص تاريخ الكويت القديم، بما في ذلك مقتنيات تعود للمدرسة المباركية وحقبة ما قبل استقلال الكويت. ودعا الجمهور إلى زيارة المعرض للاستمتاع بالتذكارات التاريخية وتعريف الأجيال القادمة بتراث الأجداد.
تعتبر هذه الفعالية فرصة لاستعراض تاريخ وثقافة الكويت من خلال وسائل تعليمية ومقتنيات تاريخية، مما يساهم في نشر الوعي بالتراث الثقافي للبلاد وتعزيز فهم الجمهور لتطور الحضارة الكويتية عبر العصور المختلفة. إن تذكير الناس بتاريخهم وماضيهم يعتبر جزءًا أساسيًا من حفظ الهوية الثقافية والتاريخية.
وتعد مناسبة اليوم العالمي للمتاحف فرصة مميزة للمؤسسات الثقافية للتعبير عن تاريخها وتقديم عروض خاصة للجمهور لتعزيز الوعي الثقافي والتعليمي. من المهم أن تستمر هذه الجهود في تنظيم المعارض والفعاليات التي تعزز الحوار الثقافي وتحث على حماية والمحافظة على التراث الوطني للأجيال القادمة. يجب على المجتمع أن يشجع على المشاركة النشطة في تلك الأنشطة، والتي تلعب دورًا هامًا في نقل المعرفة والتاريخ للأجيال الشابة.
