حالة الطقس      أسواق عالمية

أكد السفير ناصر الهين، مندوب الكويت في الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في جنيف، على حرص دولته على الانخراط بشكل دائم في المجتمع الدولي للحفاظ على التراث. وأثنى الهين على دور منظمة الويبو في الحفاظ على التراث العالمي وتعزيز الابتكار من خلال نظام دولي متوازن للملكية الفكرية. وأشار إلى دور الكويت في تطويع قوانين إيجابية تعزز التعاون الدولي في هذا الصدد.

خلال مشاركته في مؤتمر دبليو آي بي أو في جنيف، قدمت الكويت توقيعها على الوثائق النهائية للمؤتمر المتعلقة بالملكية الفكرية والموارد الوراثية. وأكد الهين أن مثل هذه الاتفاقيات تتطلب مناقشات استفاضة وموافقة دقيقة تتوافق مع مصالح الدولة، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد موافقة 15 دولة على الوثيقة.

تُصف المعاهدة الجديدة بأنها تعد الأولى من نوعها في تفاعل الملكية الفكرية مع الموارد الوراثية والمعارف التقليدية. تسعى هذه المعاهدة إلى حماية حقوق ملكية الموارد الوراثية وتشجيع الابتكار والاستفادة من المعارف التقليدية المرتبطة بها. وتعد المعاهدة أيضًا أولى المعاهدات التي تهتم بحقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

بفضل جهود الكويت ودورها الفاعل في النهوض بالمعايير الدولية للملكية الفكرية، تم إبرام الاتفاق على نص الوثيقة الختامية للمؤتمر بالتعاون مع 180 دولة أخرى. ويُتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية الجديدة في تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار والحفاظ على التراث العالمي.

تجلت تفاصيل المؤتمر الديبلوماسي في النتائج الايجابية التي تم التوصل إليها بعد 11 يومًا من المناقشات والتوقيع على الوثائق النهائية. وقد تابعت الكويت وبقية الدول العربية والخليجية بانتباه كبير سير تلك النقاشات، وشاركت بفاعلية في وضع الأطر القانونية اللازمة لتطبيق المعاهدة الجديدة.

بشكل عام، يعتبر قرار عقد المؤتمر الديبلوماسي واعتماد المعاهدة الجديدة في مجال الملكية الفكرية والموارد الوراثية تحقيقًا لتعددية الأطراف والاهتمام الدولي بحماية التراث العالمي. ومن المتوقع أن تلعب هذه الاتفاقيات دورًا مهمًا في تعزيز الابتكار وحماية التراث الثقافي للشعوب حول العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version