تنطلق صباح يوم الأحد 12 الجاري أعمال النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي التاسع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل، الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بهدف تعزيز مستوى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة. ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الجهود من أجل تدخلات إنسانية فعالة في مواجهة الكارثة غير المسبوقة التي شهدها القطاع على مدى أكثر من 7 أشهر.
وأشار رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، د.عبدالله المعتوق، إلى أهمية المؤتمر الدولي لمتابعة وتقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة وتعزيز تدخلات المنظمات الإنسانية لإدارة تدخلات إنسانية مستدامة. ويتضمن المؤتمر تقديم مبادرات وحلول ناجعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، إضافة إلى تبادل الخبرات المشتركة في مرحلة التعافي المبكر.
وأكد د.المعتوق على دور الكويت ومؤسساتها الخيرية في رعاية واستضافة هذا المؤتمر، مشيراً إلى تأكيد المواقف الراسخة للكويت في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه على مدى أكثر من 75 عاما. كما أشار إلى أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قامت برصد وتقييم الوضع الإنساني في غزة منذ تصاعد الأحداث، وتتواصل مع شركائها المحليين والدوليين للمساهمة في تخفيف معاناة السكان.
وأوضح د.المعتوق أن المؤتمر الدولي يأتي في إطار سلسلة من المبادرات والبرامج الخيرية والإنسانية التي تدعم جهود الاستجابة الإنسانية للأزمة الفلسطينية. وأن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قامت بإطلاق العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية لدعم سكان غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
هذا المؤتمر يأتي في وقت حرج حيث يشهد قطاع غزة أزمات إنسانية كبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه والتدهور الاقتصادي الذي يعاني منه. ومن المأمول أن تخرج هذه النسخة من المؤتمر بتوصيات عملية وحلول فعالة لمجابهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجهها سكان غزة.
وفي الختام، يعكس هذا المؤتمر التزام العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية بدعم الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التعاون الدولي المشترك في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمحتاجين في غزة. وهو فرصة لتبادل الخبرات والافكار بين الجهات المعنية لتحسين جودة الاستجابة الإنسانية ودعم القدرة على التعافي والبناء في قطاع غزة.