أثنى اللبنانيون في البلدات والقرى الجنوبية الذين لا يزالون في منازلهم اليوم الجمعة على دعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي لصمودهم وبقائهم في أرضهم رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية والطيران. وقد أشاد سكان الجنوب بالمساعدات الغذائية والعينية التي وزعها الهلال الاحمر الكويتي عبر الصليب الأحمر اللبناني خلال الأيام الماضية. وأكدوا على قوة استمرارهم في وجه التحديات القائمة وبالخصوص الصراعات العسكرية التي يشهدها الجنوب.
وأشار سكان الجنوب إلى تردي الوضع الاقتصادي وصعوبة الظروف المعيشية التي يواجهونها، وأن المواجهات العسكرية مخلفة خلفا مدمرا على الأراضي الزراعية والمحال التجارية في البلدات الجنوبية. وقد جرى توزيع المساعدات تحت خطر القصف اليومي من الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر في استهداف المنطقة بالطائرات والمدافع.
وعبر العديد من أهالي البلدات الجنوبية عن شكرهم وامتنانهم للمساعدات التي وصلتهم في هذه الظروف الصعبة، مشيرين إلى أنهم بحاجة ماسة إلى دعم إضافي لمواجهة التحديات المستمرة وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقد أثنى اللبنانيون على الجهود الإنسانية التي بذلتها الجمعية الكويتية في تقديم المساعدة للأسر الجنوبية المتضررة. وأكدوا على أهمية استمرار تقديم الدعم المادي والغذائي للأسر اللاجئة والنازحة خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة.
وفي هذا السياق، شكر الأهالي والمستفيدين المباشرين من المساعدات الهلال الأحمر الكويتي والصليب الأحمر اللبناني على جهودهم الرامية إلى تقديم الدعم للأسر المتأثرة في الجنوب. وأشادوا بالمبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناتهم وتساهم في تحسين وضعهم المعيشي.
وختمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مرحلة توزيع المساعدات الأولى، وأكدت أنها ستواصل تقديم الدعم في مرحلة ثانية. ومن المقرر أن تقوم الجمعية بتوزيع أضاحي العيد على الأسر في عيد الأضحى المبارك المقبل، وذلك في إطار جهودها الإنسانية المستمرة لدعم المحتاجين في لبنان، سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين سوريين أو فلسطينيين.
