حذرت دولة الكويت من تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المواقع الدينية والتراثية والثقافية في فلسطين، مشددة على ضرورة توفير حماية أفضل للممتلكات الثقافية العالمية في حالات النزاع المسلح. وجاءت هذه التحذيرات في إطار الذكرى السبعين لاتفاقية حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح التي وقعت عام 1954. وأكد مندوب الكويت لدى اليونسكو، السفير د. آدم الملا، على أهمية تحقيق تقدم في حماية الممتلكات الثقافية بسبب التطورات العالمية والحروب الدموية.
وأشار السفير الملا إلى الأضرار الكبيرة التي تسببها الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكداً على دمار العديد من المواقع الدينية والتراثية والثقافية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. على سبيل المثال، دمرت القوات الإسرائيلية الجامعة الإسلامية في غزة وبيت الفاخورة الذي كان مركزاً هاماً للتعليم العالي، وأكد أن الممتلكات الثقافية تتعرض لعمليات نهب وتدمير أثناء النزاعات المسلحة.
وأكد السفير الملا على أهمية تنفيذ اتفاقية حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح وضرورة تعزيز الحماية لهذه الممتلكات الثقافية العالمية. وأوضح أن العالم شهد العديد من الجرائم التي استهدفت المواقع التاريخية والأثرية خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل تطبيق هذه الاتفاقية أمراً لا جدال فيه.
أبرز السفير الملا أهمية حماية المواقع الدينية والتراثية والثقافية، مشيراً إلى ضرورة تحقيق تطور في حماية الممتلكات الثقافية لتفادي تدميرها ونهبها خلال النزاعات المسلحة. وأكد على أن الوضع الدولي الراهن يتطلب جهوداً إضافية لتأمين حماية فعالة لهذه الممتلكات الثقافية الهامة والعالمية، خاصة في ظل الحروب المستمرة والتدمير المتزايد للمواقع التاريخية.
وفي ختام تصريحاته، أكد السفير الملا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع والحروب، والعمل على تنفيذ اتفاقيات حماية الملكية الثقافية بشكل فعال للحفاظ على التراث العالمي وتجنب تدميره. وأكد على أهمية مواصلة الدعم الدولي لحماية هذه الممتلكات الثقافية من التهديدات المختلفة التي تواجهها.
