دعت الكويت إلى تدخل سريع وتدابير مناسبة لإنقاذ التراث الثقافي العالمي من تأثيرات تغير المناخ، خلال مشاركتها في المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات. وشددت الكويت على أهمية البعد العالمي والتعاون متعدد الأطراف في هذا الصدد، مشيرة إلى ضرورة حماية التراث الثقافي في وجه التحديات المتزايدة التي تفرضها تغيرات المناخ، التي تهدد المواقع التراثية الشهيرة بشكل كبير. وأكد السفير الكويتي على أهمية الحوار الثقافي وتعزيز التكيف مع التغيرات البيئية من أجل الحفاظ على الهويات الثقافية.
وتناول السفير الكويتي في كلمته حول حماية التراث الثقافي في وجه تغير المناخ العمل الذي تقوم به منظمة اليونسكو في هذا المجال، والتحديات التي تواجهها دول العالم في مواجهة تغير المناخ وتأثيره على التراث الثقافي. وأثنى السفير على التعاون المتعدد الأبعاد والدور المهم الذي يلعبه في حماية التراث الثقافي العالمي. ودعا إلى المشاركة النشطة والتعاون العميق مع جميع الجهات ذات الصلة من أجل تحقيق الأهداف المرسومة في إنقاذ التراث الثقافي من تأثيرات تغير المناخ.
وأكد السفير الكويتي على أهمية بناء التعاون الفعال مع قطاعات التعليم والثقافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، من خلال برامج وممارسات جيدة وتعبئة الموارد. وأعرب عن أمله في أن تكون مشاركته في هذا الحوار بذرة جديدة لتعزيز العمل على المستوى العالمي في الحفاظ على التراث في ظل تحديات تغير المناخ. وذكرت الكويت أن المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات يعد منصة هامة للتفاعل وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات العالمية.
ويعتبر المنتدى فرصة لعقد الجلسات العامة والمناقشات العلمية الرفيعة المستوى بمشاركة خبراء وعلماء وصناع القرار من مختلف دول العالم، بهدف البحث عن حلول للتحديات العالمية الحاسمة، مثل حفظ التراث الثقافي وتغير المناخ والسلام العالمي. ومن المتوقع أن يختتم المنتدى أعماله اليوم في باكو، بعد عقد عدة جلسات حول مواضيع متنوعة تتعلق بالتعاون الدولي والحفاظ على التراث الثقافي وتغير المناخ.
وتميز المنتدى بمشاركة منظمات دولية وقادة بارزين في مجالات الثقافة والبيئة والسلام العالمي، مما يسهم في تحقيق التفاهم بين الثقافات ورصد الجهود التعاونية في مواجهة التحديات العالمية الهامة. وبحسب السفير الكويتي، فإن تحقيق السلام والأمن العالمي يتطلب التفاهم والعمل المشترك بين الدول والمنظمات الدولية، لتحقيق الاستدامة والحفاظ على التراث والثقافة من تأثيرات التغير المناخي التي تهدد العالم بشكل عام.
