أكدت الكويت في بيان صادر عن وزارة الخارجية أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، وذلك في ظل تفاقم النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية. وأكدت أن معالجة هذه التحديات تتطلب حلولا مبتكرة قادرة على إحداث تغيير ملموس. وثمنت الكويت دور المنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة في قيادة التحرك الدولي لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تمس الجميع، بما في ذلك العمل الإغاثي والإنساني الدولي للتخفيف من المعاناة التي تواجه الشعوب. ونوهت الكويت بدور الأمم المتحدة في هذا السياق، داعية جميع الدول إلى التعاون الوثيق معها ومع منظمات ومجاميع أخرى لتحقيق عالم أكثر سلاما وازدهارا.
وفي سياق متصل، نظمت وزارة الخارجية الكويتية ورشة عمل حول تعزيز قدرات الجهات المعنية في إعداد التقارير الدولية المتعلقة بحقوق المرأة، في إطار تنفيذ إعلان ومنهاج «بيجين». وأشارت الوزارة إلى أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى تحسين جودة ودقة التقارير الوطنية حول تنفيذ إعلان ومنهاج «بيجين»، وتوفير فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب بين جهات مختلفة. وأوضحت أن الكويت تعتبر إحدى الدول السباقة في الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال، مؤكدة على حرصها على تقديم تقاريرها الوطنية بانتظام، إيمانا منها بأهمية تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في جميع مجالات الحياة.
وتجددت دولة الكويت في بيانها على التزامها الراسخ بمبدأ تعددية الأطراف والديبلوماسية كأدوات أساسية لحفظ السلام والأمن الدوليين. ودعت الكويت جميع الدول إلى التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية لتحقيق عالم أكثر سلاما وازدهارا للجميع. وأكدت على أن مشكلات العالم تتطلب حلولا مبتكرة وتضامنا عالميا وعملا جماعيا لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل تصاعد النزاعات والأزمات الإنسانية.
وعقدت الوزارة ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، بهدف تعزيز قدرات الجهات المعنية في إعداد تقارير حول حقوق المرأة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة والترويج للمساواة بين الجنسين. وأشارت الوزارة إلى أن الورشة تعد خطوة هامة في مسار الكويت نحو تحقيق المساواة وتعزيز حقوق المرأة، وتهدف إلى توفير فرصة للجهات المعنية لتبادل الخبرات والتجارب من خلال تحسين جودة التقارير الوطنية حول تنفيذ إعلان ومنهاج «بيجين». وأكدت الكويت على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من تحقيق قدراتهن الكاملة والفعالة.
وختمت الكويت بالتأكيد على أهمية العمل الدبلوماسي وتعزيز التضامن العالمي كوسيلتين أساسيتين لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، وحفظ السلام والأمن الدوليين. وشددت على ضرورة التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى من أجل بناء عالم أكثر سلاما واستقرارا للجميع. وأشادت الكويت بدور الأمم المتحدة في القيادة الدولية لمواجهة التحديات المعقدة والغير مسبوقة التي تواجه العالم، وشددت على أهمية استمرار الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات وتحقيق التغيير الإيجابي.