نظم معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية ندوة بعنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا: المفهوم والنشأة والتداعيات العالمية»، والتي تناولت المفاهيم الخاطئة التي ترتبط بالإسلاموفوبيا وأثرها بارتكاب أعمال إجرامية ضد المسلمين. أشار الأستاذ الدكتور طلال الخضر إلى أن مصطلح الإسلاموفوبيا انتشر في حقبة صراع الحضارات بين الإسلام والغرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والحروب التي تلتها، مما أدى إلى تفجر هذه الظاهرة التي تعتبر الإسلام تهديدا سياسيا ودينيا.
وأوضح الخضر أن الإسلاموفوبيا تعتبر امتدادا للتحيز العام ضد العرب والمسلمين، وأنها تستند إلى خوف أو كراهية الإسلام والمسلمين بشكل غير مبرر، مما يؤدي إلى التمييز والعنف اللفظي أو الجسدي ضد هذه الفئة. وأكد عضو مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية د.إبراهيم العدساني على أهمية مكافحة هذه الظاهرة على كافة المستويات، وتعزيز التوعية ومواجهة المفاهيم الخاطئة التي تعززها وسائل الإعلام الغربية.
حضر الندوة مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين. وأكد العدساني على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة وجمعيات النفع العام لمكافحة هذه الظاهرة ونشر التوعية والمفاهيم الصحيحة للحد من انتشارها والحد من أعمال العنف ضد المسلمين.
تم التركيز خلال الندوة على أهمية فهم المفاهيم الصحيحة حول الإسلام والمسلمين، وتقديم التوعية لمحاربة التحيز والكراهية الغير مبررة. وأشار الحضور إلى أن الإعلام الغربي يلعب دورًا هامًا في تعزيز هذه الظاهرة من خلال نشر المفاهيم الخاطئة والنماذج السلبية، مما يؤدي إلى إثارة العنف والتمييز.
ناقش المحاضرون في الندوة تأثير الإسلاموفوبيا على العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية على المستوى العالمي، وكيف يمكن تحقيق التعايش والسلام بين الثقافات المختلفة. وأكدوا على ضرورة تنمية الوعي بالتعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات، ورفض التحيز والكراهية الدينية والعنصرية التي تثير النزاعات وتهدد السلام العالمي.
في الختام، أكد المشاركون على أهمية التعاون والتضامن العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا ونشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل. وأشاروا إلى أن التوعية والتثقيف السليم يمكن أن يلعبا دورا كبيرا في تغيير النظرة المغلوطة تجاه الإسلام والمسلمين وتعزيز الفهم والتقبل بين الثقافات المختلفة.
