أصدر وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة قرارًا بإشهار جمعية إعمار الخيرية، والتي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعوب خارج دولة الكويت التي تتعرض للمجاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية. يتم إنشاء الجمعية للتنسيق مع الجهات والمنظمات الخيرية ذات الاهتمامات المشتركة، ولتشجيع المتطوعين على المشاركة في الأعمال الخيرية بإنشاء مشاريع إنشائية مستدامة في مختلف المجالات. تحظى الجمعية بإشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية ومن الجهات المختصة، وتنفذ مشاريع تنموية وكفالات اجتماعية وخدمات إغاثية في مختلف المناطق العالم.
من جانبها، قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بتسجيل جمعية إعمار الخيرية وتحديد مقرها في دولة الكويت لمدة غير محدودة، بهدف تعزيز الدور الإنساني لدولة الكويت ورعاية المحتاجين والمنكوبين في أنحاء العالم. يتضمن النظام الأساسي للجمعية إقامة مشاريع تنموية وكفالات اجتماعية، إضافة إلى إقامة مشاريع موسمية خيرية. تهدف الجمعية أيضاً إلى نشر الوعي والإرشاد عبر وسائل الإعلام في خارج دولة الكويت، وذلك بعد الحصول على الموافقة اللازمة من الجهات المعنية.
يتألف مجلس إدارة الجمعية من 7 أعضاء يتم اختيارهم من قبل الجمعية العمومية، ويعمل المجلس بفترة سنتين قابلة للتجديد. تبدأ السنة المالية للجمعية في الأول من يناير من كل عام وتنتهي في نهاية ديسمبر. يشمل لوائح الجمعية مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحكم الأنشطة والمشاريع التي تقوم بها الجمعية، وتحظى بإشراف ورعاية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية.
ومن بين الأهداف الرئيسية لجمعية إعمار الخيرية هو تشجيع التعاون مع الجهات والمنظمات الخيرية الأخرى لتحقيق التكامل وتعزيز الجهود الإنسانية في مختلف القضايا الإنسانية. تسعى الجمعية أيضاً إلى توفير الرعاية والإشراف على المشاريع التي تنفذها داخل وخارج دولة الكويت، بما يعزز الدور الإنساني للكويت في مجال العمل التطوعي والخيري.
إن وجود جمعية إعمار الخيرية يعكس التزام الكويت بالدور الإنساني والاجتماعي على المستوى الدولي، وتعزز مبادرات الجمعية التضامن والتعاون مع الجهات الدولية لتوفير الرعاية الإنسانية للمحتاجين والمنكوبين. تُعد الجمعية بمثابة ركيزة أساسية في تعزيز العمل الخيري وتقديم الدعم للشعوب المتضررة في مختلف المجالات، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر تنمية ورفاهية. يجسد هذا القرار الحكومي تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة وتعزيز رعاية الأسرة والأطفال.
