أكد نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية على أهمية تطوير نموذج موحد لمباني المدارس الحكومية في الكويت بمفاهيم تصميمية حديثة ترتكز على التعليم التجريبي واستخدام التكنولوجيا الحديثة. تم تنظيم مسابقة للاستشاريين لتقديم التصاميم المعمارية المطلوبة وبعد التقييم تم اختيار النموذج النهائي والذي يحمل اسم “المدارس المستقبلية في الكويت” لتصميم المدارس الحديثة. يهدف هذا النموذج لتشجيع الطلاب والمدرسين على التعلم والإبداع في بيئة آمنة وشاملة ومستدامة.
تم تطبيق التصميم على ثلاثة نماذج لمدارس حديثة لصالح وزارة التربية تشمل مدرسة ابتدائية ومدرستين متوسطتين للبنين والبنات، وسيتم اعتماد هذا النموذج لتصميم جميع المدارس في المناطق الجديدة. تم تطوير وظائف المباني مثل الممرات والأدراج والمناطق الخارجية لاستيعاب أنشطة إضافية وإبداعية وتصميم مساحات مفتوحة وآمنة تشجع على الاكتشاف والتعلم. تم التركيز أيضًا على الاستدامة من خلال استخدام أساليب التبريد الطبيعي وتحقيق توازن بين المساحات المبنية والمساحات الخارجية.
تم استخدام مفهوم الاستدامة كأداة تعليمية من خلال توفير مساحات للتدريس في الهواء الطلق وزراعة الحدائق والمناطق الخضراء لزيادة الوعي البيئي لدى الطلاب. يسعى النموذج المطور لتوفير بيئة ممتعة للطلاب تشجعهم على الاستكشاف والتعلم ويعزز التعلم التقدمي للأجيال القادمة. يهدف هذا التصميم للانتقال من نموذج المدارس التقليدية إلى مستقبل تعليمي مزدهر وبيئة دراسية تعزز الإبداع والتعلم.
يسهم التصميم الجديد للمدارس في تحسين العملية التعليمية من خلال توفير بيئة دراسية تحفز الطلاب على الإبداع واستخدام التكنولوجيا في التعليم. توفير مساحات خارجية واسعة مع زيادة المناطق الخضراء والمظللة يساعد الطلاب على الاستمتاع بالهواء الطلق والتفاعل مع الطبيعة. يساهم هذا التصميم في تغيير الأساليب التقليدية للتعليم ويوفر بيئة دراسية تشجع الطلاب على التفكير المبتكر والتعلم النشط.
يركز هذا التصميم على جعل البيئة المدرسية محفزة وتشجيع الطلاب على التعلم والابتكار بشكل مختلف. من خلال تصميم مساحات مفتوحة وآمنة والتركيز على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، يمكن للمدارس الحديثة أن توفر بيئة تحفز الطلاب على التعلم. هذا التصميم يأتي ضمن خطة الرعاية السكنية لتحديث تصاميم المباني العامة لتحسين الحياة العمرانية ورفع مستوى الجودة في الحياة.