صرحت إيمان العلي، مديرة لجنة الدعوة الإلكترونية في جمعية النجاة الخيرية، بأن اللجنة حققت إنجازًا دعويًا نوعيًا من خلال مشروع الحوار المباشر للتعريف بالإسلام باللغات العالمية. حيث قام بهذا الحوار حتى الآن حوالي 30 ألف شخص من 134 دولة منذ بداية المشروع. بدأت اللجنة هذا المشروع في عام 2018 باللغة الإنجليزية وبعد نجاح التجربة تم اضافة اللغات: الفلبينية، والسواحيلية، والإسبانية، والبرتغالية، والفرنسية. ويتم حاليا العمل على إضافة لغتين أخريتين وهما الإيطالية والألمانية.
توضح العلي أن المشروع يهدف إلى توفير مصادر للاستفادة منها للتعريف بالإسلام لغير المسلمين بشكل صحيح ودقيق. ومن خلال تقديم المعلومات بلغات متعددة تساهم اللجنة في التواصل مع شرائح مختلفة من العالم. كما يعد المشروع فرصة للتعرف على الثقافات المختلفة وتبادل الخبرات بين الناس من جنسيات مختلفة.
يتابع المشروع تطوره بإضافة لغات جديدة لتشمل أكبر عدد ممكن من اللغات العالمية، حيث يتم حاليا الاستعداد لإضافة اللغتين الإيطالية والألمانية. وتعتبر هذه الخطوة مهمة لتوسيع دائرة التأثير والتواصل مع الشعوب الناطقة بتلك اللغات، وتصحيح الافتهامات الخاطئة التي قد تكون متعلقة بالإسلام.
تشير العلي إلى أن المشروع حقق نجاحًا كبيرًا وتفاعلًا إيجابيًا من قبل الجمهور، حيث استطاع جذب انتباه الآلاف حول العالم وتوجيههم لفهم أفضل للإسلام وعقائده وشرائعه. الهدف الرئيسي هو نشر الوعي والتفهم الصحيح للإسلام وتحقيق التواصل الثقافي بين الشعوب.
ترى إيمان العلي أن المشروع يعد فرصة للتعامل مع التحديات التي قد تواجهها المجتمعات المسلمة في التواصل مع الغير، ولكسر الحواجز والتحديات التي تقف في طريق فهم صحيح للإسلام، وتعزيز الانفتاح والتفاهم بين الشعوب والأديان المختلفة. كما تشدد على أهمية دور الحوار في تعزيز الفهم المتبادل وتحقيق السلام والتسامح بين الثقافات المختلفة.
بالتالي، يعد مشروع الحوار المباشر للتعريف بالإسلام باللغات العالمية مبادرة مهمة وفعالة في نشر التفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة، وتحقيق التواصل الفعال بين الناس بغض النظر عن اختلاف اللغات التي يتحدثون بها. ويعزز هذا المشروع الفهم الصحيح للإسلام ويعالج الافتهامات الخاطئة التي قد تكون متعلقة بالدين، ويعمل على تعزيز السلام والتسامح بين الشعوب والأديان.
