نظمت الجمعية الكويتية للتراث ندوة بعنوان «تاريخ التعليم في الكويت» ضمن احتفاليات اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الـ 18 من مايو سنويا. تمت الندوة في قرية يوم البحار التراثية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمتاحف (آيكوم الكويت) وحضرها العديد من الباحثين والمهتمين بالتراث. تناولت الندوة الحركة التعليمية وتاريخ مدارس البنين والبنات في الكويت، حيث استعرض التاريخ الحديث للتعليم في الكويت.
استعرض د. فيصل الكندري أستاذ التاريخ الحديث في جامعة الكويت والباحث في التراث فؤاد المقهوي تاريخ أول مدرسة نظامية في الكويت وهي مدرسة المباركية التي تأسست في عام 1911. تعد هذه المدرسة باكورة التعليم النظامي في البلاد واللبنة الأساسية التي ارتكز عليها التعليم الحديث في الكويت. تبعت هذه المدرسة المدرسة الأحمدية التي تأسست في عام 1921 وساهمت في تطوير نظام التعليم الكويتي.
تحدثت رئيسة «آيكوم الكويت» د. سندس الراشد عن تاريخ المتاحف في دولة الكويت وبدايتها والغرض من إنشائها باعتبارها مساندة للتعليم في المدارس. وأكدت على أهمية دور المتاحف في إثراء المعرفة وتوثيق التاريخ التعليمي في البلاد. من جانبه، أشار رئيس «الكويتية للتراث» فهد العبدالجليل إلى حرص الجمعية على تنظيم هذه الندوة بهدف تسليط الضوء على تاريخ التعليم في البلاد منذ الكتاتيب وصولاً إلى إنشاء المدارس النظامية الحديثة.
وأوضح العبدالجليل أن تنظيم هذه الفعالية يأتي ضمن دور الجمعية في المحافظة على التراث والتاريخ التعليمي في الكويت. وأكد على أهمية الإرث التعليمي في بناء الهوية الوطنية للشعب الكويتي. وأشار أيضاً إلى المعرض المصاحب الذي افتتحه الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد في وزارة الإعلام سعد العازمي والذي تضمن قطعاً أصلية تتعلق بتاريخ التعليم في الكويت والأدوات التي استخدمها المعلمون والمناهج القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، قدم المعرض أيضاً دفاتر تحمل صور أمراء الكويت سابقاً، مما يسلط الضوء على الأهمية التاريخية للتعليم في الكويت ودوره في بناء الهوية الوطنية. وتمثل هذه الفعالية خطوة مهمة في توثيق التاريخ التعليمي في البلاد وتسليط الضوء على دور التعليم في تطور المجتمع الكويتي عبر العصور. وأثبتت الندوة والمعرض الثقافي الذي أقيم في إطارها أهمية الحفاظ على التراث التعليمي للكويت وتوثيقه للأجيال القادمة.