تم رصد العديد من المواقع الإلكترونية الوهمية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات تروج لوظائف وهمية في المدارس والجامعات. ويهدف هؤلاء المحتالون إلى احتيال الأشخاص الباحثين عن عمل من خلال قرصنة البيانات الشخصية والمصرفية، أو طلب تحويل أموال مقابل الحصول على الوظيفة. كما حددت مسؤولو التوظيف ثماني علامات تكشف للباحثين عن العمل إعلانات الوظائف المزيفة، وتحذر دائرة القضاء في أبوظبي من التعامل مع المواقع الإلكترونية غير الموثوقة.
وقد تم رصد استغلال مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي لإعلان فرص وظيفية وهمية تستهدف العام الدراسي المقبل في الإمارات، برواتب تصل إلى 20 ألف درهم. وبالرغم من نفي المدارس والجامعات أي صلة لها بهذه الإعلانات الاحتيالية، إلا أن المحتالين يستمرون في إرسال رسائل مشبوهة تطلب تحويل أموال أو تقديم معلومات شخصية.
وأكدت المدارس والجامعات على موقعها الرسمي أن التواصل المباشر معها هو الطريقة الوحيدة للحصول على معلومات دقيقة حول الوظائف المعلنة، وأن التعامل مع المواقع الإلكترونية الوهمية يمكن أن يؤدي إلى ضياع الأموال وسرقة البيانات الشخصية. وأوضحت الجهات المختصة ثماني علامات تكشف عن الإعلان الوظيفي المزيف مثل عدم تحديد موعد للتقديم أو تقديم مبالغ مالية تحت مسمى رسوم إدارية.
وحذر خبراء تقنية المعلومات من الوقوع في فخ الاحتيال الإلكتروني، ونصحوا بعدم الثقة بالرسائل المجهولة المصدر والتحقق من مصداقية الموقع أو الإعلان قبل التجاوب معه. كما شددوا على حماية الأمن المعلوماتي الشخصي وعدم مشاركة تفاصيل شخصية أو مالية عبر الإنترنت. وأصدرت دائرة القضاء في أبوظبي تحذيرات من عصابات الاحتيال الإلكتروني التي تسعى لاستهداف الأفراد عبر منصات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت جامعة السوربون في أبوظبي على وجود عروض عمل مزيفة تنتحل هويتها، وأنها لا ترسل أي عروض عمل من عناوين بريد إلكتروني شخصية أو تستوجب دفع أي رسوم لأغراض التوظيف. وحث الخبراء الأفراد على التحري قبل الاستجابة لعروض العمل غير الواقعية التي تبدو جذابة، وتجنب مشاركة تفاصيل شخصية أو مالية مع الأشخاص غير الموثوق بهم.















