أصدرت المحكمة التركية حكمًا بالسجن المؤبد على المسؤولة عن تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول في نوفمبر 2022، السورية أحلام البشير. جاء الحكم بعد محاكمة في المحكمة الجنائية الـ 13 بإسطنبول، بحضور 5 من أصل 36 متهمًا، بينهم البشير. وتمت إدانتها بتهم منها “انتهاك وحدة الدولة وسلامة أراضيها” و”القتل العمد لطفل بالتفجير المتعمد” و”القتل العمد عن طريق التفجير المتعمد”، وتم تأكيد حكم السجن المؤبد 7 مرات على البشير.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إصدار حكم بالسجن لمدة 1794 عامًا بتهم “محاولة القتل متعمدًا” و”حيازة أو تبادل المنتجات الخطيرة بشكل غير مصرح به”، إلى جانب فرض غرامة مالية على البشير. وقد أدى التفجير في شارع الاستقلال إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 99 آخرين، وكانت البشير تعترف بانتمائها لتنظيمي حزب العمال الكوردي ووحدات حماية الشعب الكوردية السورية.
ولدت أحلام البشير في سوريا عام 1999، وقد أعتقلت في شمالي سوريا عام 2023 بتهمة التورط في التفجير. وقد ألقى القبض على القائد الكردي خليل منجي، الذي شارك في التخطيط والتنفيذ للهجوم. واتهمت تركيا المسلحين الأكراد بالهجوم، مشيرة إلى أنهم تلقوا أوامر بالهجوم من كوباني في شمال سوريا.
وبينما نفى حزب العمال الكوردي ووحدات حماية الشعب المسؤولية عن الهجوم، يتصاعد التوتر بين تركيا ومجموعات الأكراد في سوريا، حيث شنت تركيا هجمات ضد المسلحين الأكراد في السنوات الأخيرة. تعتبر تركيا حزب العمال الكوردي تنظيما إرهابيا ويخوض هذا التنظيم حربا طويلة ضد تركيا.
في ختام المحاكمة، صدر الحكم النهائي بالسجن المؤبد على أحلام البشير، وهي السورية التي نفذت الهجوم الإرهابي في شارع الاستقلال. ويأتي هذا الحكم ضمن إطار جهود تركيا لمحاربة الإرهاب والمحافظة على أمنها الوطني. وقد أظهرت التحقيقات أن البشير تعاونت مع تنظيمين إرهابيين كرديين، ما جعلها مسؤولة عن سقوط الضحايا البريئة في التفجير.
إن الحكم الصادر بالسجن المؤبد والعقوبات الإضافية على أحلام البشير يعكس حزم السلطات التركية في التصدي للإرهاب وحماية المواطنين. ويجب أن يكون هذا الحكم رسالة قوية لكل من يخطط لارتكاب أعمال إرهابية في تركيا، بأن العدالة ستأخذ مجراها وسيتم محاسبة كل من ينتهك القوانين ويعبث بأمن البلاد. وبهذا الحكم، تؤكد تركيا على عزمها في مواجهة الإرهاب بكل قوة وحزم، وحماية المجتمع من أي تهديدات قد تواجهه.
