تعرّضت مدينة رفح في قطاع غزة اليوم لهجوم إسرائيلي أسفر عن مزيد من الضحايا في ظل استمرار الحرب التي أثارت تعبئة طالبية عالمية تدعو إلى وقف النزاع الذي خلّف دمارًا هائلًا حسب تقارير الأمم المتحدة. حركة حماس لم تعلن بعد ردها على مقترح الهدنة الذي نقله لها الوسطاء، مع تأكيدها على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم في حربها مع إسرائيل. في الوقت الذي تصر الدولة العبرية على مواصلة الحرب حتى القضاء على مسلحي حماس في رفح.
أفادت مصادر طبية في غزة بوقوع ضربات إسرائيلية في رفح قرب الحدود مع مصر، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى و51 جريحاً خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 77867 والقتلى إلى 34622 منذ بداية الصراع قبل سبعة أشهر. في هذا السياق، تنتظر دول الوساطة رد حماس على اقتراح هدنة لمدة أربعين يومًا تتضمن الإفراج عن الرهائن وزيادة المساعدات للقطاع.
تدرس حركة حماس المقترح بروح إيجابية وتعكف على المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مطالب الشعب بوقف الهجوم. هنية أعرب عن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق، بينما أكدت الحركة الاستعداد للقبول بالهدنة خلال المفاوضات المستمرة. في الوقت نفسه، تحث الضغوط من مختلف أنحاء العالم إسرائيل على وقف النزاع وتبدي القلق من تأثيراته الإنسانية والاقتصادية على سكان رفح.
أثناء زيارته لإسرائيل، دعا وزير الخارجية الأميركي حركة حماس إلى قبول المقترح الهدنة، في حين حثت إسرائيل على تجنب هجوم بري على رفح، وأكدت على استعدادها للقيام بما يلزم للانتصار. مع تنامي التضامن الطلابي مع قطاع غزة في العديد من الجامعات حول العالم، تزداد الضغوط على الأطراف المتصارعة لإنهاء النزاع ومنح الأسر الفلسطينية الحق في الحياة الكريمة.
تشهد القطاع أزمة إنسانية خانقة ودمارًا هائلًا يتطلب تكلفة إعمار تصل إلى 40 مليار دولار، وفي هذا السياق، تحث الأمم المتحدة على العمل السريع لإعادة الإعمار وتوفير الحياة الكريمة للسكان بعد وقف إطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحسن طفيف في الوضع الغذائي في غزة مع استمرار خطر المجاعة. إسرائيل سمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع في محاولة للتخفيف عن السكان المتضررين.














