كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن تحديدها 664 موقعًا لمراقبة جودة التربة في جميع أنحاء الإمارة، وقامت بتنفيذ أربعة مشروعات مبتكرة لمراقبة جودة التربة. تشملت هذه المشروعات استخدام تقنيات متطورة مثل تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية ومسوح الطائرات من دون طيار لفحص الأراضي بدقة، بالإضافة إلى توظيف التكنولوجيا الذكية لتقييم حالة التربة واكتشاف أي تلوث بها.
أفادت الهيئة أن الأقمار الاصطناعية تستخدم في رصد المساحات الكبيرة، وتقوم بجمع بيانات حول سلامة التربة، مما يسهل تحديد المناطق التي تحتاج للاهتمام. كما تم استخدام الطائرات من دون طيار بتقنيات التصوير الطيفي لجمع بيانات إضافية وتحليل عينات التربة، من دون التسبب في تلف الأرض. وتم توظيف التقنيات الذكية وتعلم الآلة لمعالجة البيانات الكبيرة وتقديم تقديرات دقيقة حول جودة التربة.
تستخدم الهيئة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في ربط البيانات الميدانية والواردة من أجهزة الاستشعار عن بُعد، لتحليلها بشكل أكثر دقة وسرعة. وتعمل على تحديث وتطوير الخوارزميات المستخدمة لضمان فعالية العمليات وتوسيع نطاق الرصد لتشمل مساحات أكبر. وبفضل هذه الجهود، قد تمكنت الهيئة من جمع كميات كبيرة من البيانات وتقديم توصيات دقيقة بشأن الحالة البيئية للتربة وأي تلوث محتمل بها.
أشارت الهيئة إلى أن مزايا المشروعات تشمل إنتاج بيانات بمستويات عالية الدقة لمساحات واسعة في وقت قياسي، والقدرة على تحديد المناطق الحساسة وتحديد الأولويات لتخصيص الموارد بكفاءة، بالإضافة إلى تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف المتعلقة بفحوصات تلوث التربة. وقد ساهمت هذه الجهود في تعزيز حماية البيئة وإعادة تأهيل الأراضي التي تعاني من التلوث والتدهور.
قد أعلنت الهيئة عن جهودها في تقييم تلوث التربة في مناطق معينة وإجراء تقييمات متخصصة للتعرف على مصادر التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيف المناطق المتأثرة. وقد استخدمت تكنولوجيا متطورة لمساعدتها في هذه العمليات وضمان حماية البيئة والموارد الطبيعية. ومن خلال الاستمرار في تحسين وتطوير الأساليب والتقنيات المستخدمة، تعكس الهيئة التزامها الراسخ بالحفاظ على البيئة والاستدامة في جميع أنحاء الإمارة.
