قُتل 4 عمال يمنيين مساء الجمعة بقصف من طائرة مُسيّرة استهدف حقل كورمور للغاز في كردستان العراق، وفقاً لما أعلنته سلطات الإقليم. وقال القائم مقام قضاء جمجمال إن القصف تسبب في تدمير مواد بترولية وأن الهجوم لم يعلن عن مسؤوليته بعد. كما أكد أن هذه المرة كان القصف من طائرة مسيرة بدلاً من صواريخ كاتيوشا كما كان في الهجمات السابقة.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الهجوم التخريبي ومعرفة الجناة وتقديمهم للعدالة. وقد شهد حقل كورمور للغاز هجمات متكررة خلال السنوات الماضية دون تحمل أي طرف مسؤولية عنها، ولكن هذه المرة كانت الهجومات تتسبب في وفيات.
أكد بيشوا هوراماني، المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، على ضرورة وقف هذه الهجمات المتكررة وجه الدعوة إلى الحكومة الاتحادية في العراق للتحري عن مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة لتفادي تكرار هذه الهجمات التدميرية.
وقال نيجيرفان بارزاني، رئيس كردستان العراق، إن هذه الهجمات تشكل تهديداً لسلام البلاد واستقرارها، ودعا الحكومة الاتحادية للقيام بواجبها في منع تلك الهجمات ومعاقبة المجرمين وفقاً للقانون. ونددت الولايات المتحدة الأمريكية وبعثة الأمم المتحدة في العراق بالهجمات على حقل كورمور للغاز وأعربت عن دعمها لإجراء التحقيقات لتحديد الجهة التي قامت بالهجوم وتقديمها للمحاكمة.
تقع حقل كورمور للغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية في إقليم كردستان العراق، وقد تعرض من قبل لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وفي نهاية يناير الماضي، تعرض الحقل لهجوم آخر بصواريخ كاتيوشا. وقد شنت فصائل مسلحة موالية لإيران العديد من الهجمات في العراق وسوريا خلال الفترة الماضية.
يعد هجوم حقل كورمور للغاز بكردستان العراق عملاً إرهابياً تهدف إلى إثارة الفوضى والتخريب في المنطقة. وتجددت الدعوات إلى العمل على وقف هذه الهجمات ومعاقبة من يقف وراءها لتفادي المزيد من الخسائر البشرية والمادية.