تشهد المناطق الشمالية في قطاع غزة معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث ارتفع عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي إلى 4 جنود بعد إصابة آخر بانفجار قنبلة يدوية. تعرضت مناطق في جباليا ورفح لغارات من الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن وفاة عدد من الشهداء. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود آخرين ووصف إحدى الإصابات بالخطيرة. وقد نعى رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية جنديا رابعا قُتل أثناء المواجهات.
في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ كمين مركب ضد جنود إسرائيليين بشمال قطاع غزة وأسفر عن وقوع قتيلين وجريحين، بالإضافة إلى تفجير منزل مفخخ في جباليا. كما قامت القسام بقصف جرافات عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” غرب جباليا. من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف مستوطنات سديروت ومفلاسيم بصواريخ، وقنص جندي إسرائيلي في مخيم جباليا.
وفي سياق آخر، تم تسجيل وفاة 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف لمنزل أسرة النجار في حي الجرن بمنطقة جباليا، فضلاً عن وقوع مزيد من الشهداء والمفقودين بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في بيت لاهيا. تم أيضاً تدمير مبانٍ سكنية في مخيم جباليا من قبل الجيش الإسرائيلي. وأشارت المنظمات الإنسانية إلى استشهاد العديد من الأطفال خلال الهجوم على جباليا. وفي تحليل آخر، تم العثور على نفق تحت الأرض يتبع لحركة حماس في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتم تفجير النفق بواسطة القوات الإسرائيلية.
وفي وقائع متعلقة، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية الغربية من مخيم النصيرات، وشهدت مناطق أخرى من قطاع غزة غارات جوية وقصف مدفعي كثيف. وتم استهداف منازل في حي تل الهوى واستشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين. وقد استمرت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في عدة مناطق في القطاع، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا. وتأتي هذه الأحداث في إطار الصراع الدائر بين الجانبين، حيث استمرت التصعيدات العسكرية والهجمات المتبادلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا عسكريا متواصلا من الجانبين، مما يثير المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني وارتفاع عدد الضحايا من الأبرياء. وبينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع، يواصل الفلسطينيون تحمل معاناة الحرب والدمار. تعتبر تلك الأحداث جزءًا من صراع دائم بين القوى المتنازعة في المنطقة، وسط تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي بشكل متزايد.