أعلنت وزارة الصحة في إقليم دارفور غربي السودان عن وقوع حادثة مأساوية في مدينة الفاشر، حيث قتل 38 شخصًا وأصيب 280 آخرين نتيجة هجوم قوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين. وقد حذرت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن من وقوع مذبحة واسعة النطاق في المدينة. تم إغلاق المداخل البرية للفاشر، مما أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية والوقود، وزاد من تفشي الأمراض وسوء التغذية بين السكان.
وصفت وزارة الصحة حصار مدينة الفاشر بأنه “جريمة مكتملة الأركان”، وأدانت القصف العشوائي الذي استهدف المرافق الصحية وعرض حياة المدنيين والنازحين للخطر. كما أدانت “حركة جيش تحرير السودان” الهجوم على مدينة الفاشر وأكدت تعرضها لإطلاق صواريخ ومدفعية ثقيلة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات.
تلقى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي وقائد الجيش السوداني اتصالًا هاتفيًا من المفوض السامي لحقوق الإنسان، تم خلاله بحث قضايا حقوق الإنسان في السودان. وأكد البرهان الالتزام بقوانين تحافظ على حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مع استعداد السودان للتعاون مع المفوضية. كما تلقى قائد الدعم السريع اتصالًا مماثلاً وأكد احترام والتزام القوات بالقوانين الدولية وحماية المدنيين والتعاون مع المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات.
حذرت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن من وقوع مذبحة واسعة النطاق في الفاشر، مطالبة بإنهاء الحصار على المدينة وحماية البنية التحتية. ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من الأحداث في الفاشر وناشد المتحاربين بالسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.
تشهد السودان منتصف أبريل 2023 صراعًا داميًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسبب في وفاة آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين. ويجب أن يتحمل المسؤولون عن الهجمات في الفاشر عواقبها المباشرة والفورية، وفقًا لتصريحات المسؤولين الدوليين.
