Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعيش النهائيات الموسيقية لمسابقة “يوروفيجن” في مدينة مالمو السويدية أجواءً محمومة بالتوتر السياسي، نتيجة لحرب غزة التي يواجهها العالم العربي. تظهر المشاركة الإسرائيلية في المسابقة كعامل مهم في هذا السياق، حيث أحدثت استياء كبيراً لدى بعض الجماهير والنشطاء السياسيين. يتوقع أن يجذب الحدث حوالي 100 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، مما دفع السلطات السويدية إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة.

تم استبعاد الممثل الهولندي يوست كلاين من المسابقة بسبب شكوى قدمت ضده، وهو ما أثار جدلاً في الأوساط الفنية والتنظيمية للمسابقة. من جانبها، أعربت محطة “أفروتروس” الهولندية عن استياءها لهذا القرار، مؤكدة أنها ستعود للنظر في الموضوع لاحقاً. يظهر أن قرار الاستبعاد جاء بسبب سلوك كلاين خلال الحدث، وليس بسبب مواقفه السياسية.

تأهلت المغنية الإسرائيلية عيدن غولان إلى النهائي بأغنية تحمل اسم “هوريكين” والتي تلمح إلى هجوم حركة “حماس” في غزة. ومع استبعاد كلاين، تصبح الدول المتنافسة في النهائي عددها 25 دولة، حيث تتنافس على اللقب الذي فازت به السويد في العام السابق. ورغم الانتقادات التي وجهت لها، إلا أن الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون قرر مشاركة عيدن غولان في المسابقة.

تثير مشاركة إسرائيل في “يوروفيجن” جدلاً واسعاً في الوسط السياسي والفني، حيث تتقدم عروض واحتجاجات ضد هذه المشاركة. يعتبر سومار اليساري الإسباني المتطرف استبعاد إسرائيل من المسابقة لوجودها في حرب غزة، في حين أكدت برلين وباريس على أهمية عدم توريط السياسة في الفعاليات الفنية الدولية. تظهر الاضطرابات السياسية في النهاية كيف يمكن للتوترات الجيوسياسية أن تؤثر على الأحداث الثقافية والترفيهية.

تتنوع الأنواع الموسيقية والمحتوى الفني في دورة “يوروفيجن” لهذا العام، حيث تناولت بعض الأغاني قضايا الصحة النفسية والانعكاسات الاجتماعية. تتواصل الجدل فنياً وسياسياً حول المشاركة الإسرائيلية، مما يعكس التوترات الحالية في الساحة الإقليمية. تبقى مسابقة “يوروفيجن” مساحة للتعبير الفني والابتكار، وفي الوقت نفسه تتأثر بالأحداث السياسية والاجتماعية الراهنة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.