قنبلة وزنها 2000 رطل أثارت جدلاً بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. القنبلة تسمى “مارك 84″، وهي قنبلة تم تصميمها بعد الحرب العالمية الثانية وتستخدم لأغراض عامة. وفقًا لتحقيق “نيويورك تايمز”، فإن استخدام القنابل التي تزن 2000 رطل أدى إلى عدة هجمات على المدنيين في غزة خلال الحروب.
في العام 2021، أشار السيناتور بيرني ساندرز إلى أن استخدام القنابل ذات الوزن الثقيل في مناطق مكتظة بالسكان مثل غزة غير مسؤول. وقد حاول سابقًا منع بيع قنابل أميركية لإسرائيل لهذا السبب. تستخدم إسرائيل هذه القنابل بشكل متكرر في الهجمات على أهداف في غزة وكان آخر استخدام لها في تدمير مبنى وكالات إعلامية.
بالنسبة للقوات الأميركية، لم تستخدم قنابل تزن 2000 رطل بشكل متكرر. خلال حرب فيتنام، استخدمت القنابل من نوع “مارك 82” لتدمير المباني الكبيرة والبنى التحتية. وفي العقود التالية، استمرت “مارك 82” في الاستخدام. بينما تستخدم إسرائيل هذه القنابل بشكل أكثر تكرارًا، وقد كانت العديد من القنابل التي أسقطتها في غزة قنابل تزن 2000 رطل.
تشير بيانات التصدير إلى أن الدول التي تشتري قنابلها الثقيلة بما في ذلك القنبلة “مارك 84” من الولايات المتحدة. لكن قليل من البلدان تصنع هذه القنابل أنفسها، بما في ذلك إسرائيل التي اشترت قنابل من الولايات المتحدة.
في النهاية، يبدو أن الجدل حول استخدام قنابل تزن 2000 رطل مستمرًا. فإلى أي مدى يمكن استخدام هذه القنابل بشكل مسؤول في المناطق المدنية كالتي يوجد فيها سكان كثيرون؟ وهل يتم تقديم الدعم اللازم لضمان استخدامها بشكل آمن وفعال؟ هذه تحديات يجب التفكير فيها ومناقشتها بجدية لضمان الحفاظ على الأرواح المدنية خلال النزاعات والحروب.














