شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على مناطق سكنية في شمال قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. كما تسببت الغارات في تدمير منزل مراسل الجزيرة أنس الشريف في مخيم جباليا. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف أهدافا تابعة لحركة حماس في المنطقة. وارتفع عدد الشهداء جراء القصف على مناطق سكنية في مدينة غزة ودير البلح، بالإضافة إلى استشهاد طبيبين وسقوط عشرات الجرحى.
هرب آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة باتجاه مدينة غزة بسبب القصف المكثف من قبل القوات الإسرائيلية. وفي رفح جنوبا، استشهد 16 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف الذي استمر على المدينة. كما تعرضت مناطق أخرى لغارات جوية وقصف مدفعي مستمر. وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بسبب التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون.
شن الجيش الإسرائيلي هجمات برية وجوية موازية في جميع أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مناطق مختلفة. وشهدت مناطق شرق جباليا ورفح مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية. كما قصفت سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي تجمعات للقوات الإسرائيلية.
منذ بداية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تعرضت المنطقة لدمار هائل وخسائر بشرية فادحة، مما دفع الفلسطينيين للنزوح بشكل متواصل. وقد أدى القصف المكثف إلى وقوع جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، مما دفع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين إلى التأكيد على عدم وجود مكان آمن في القطاع.
تتواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة. وتشهد الأحياء الشرقية للمدينة قصفا متكررا واندلاع للنيران في المنازل، مما يتسبب في إصابة العديد من السكان وتدمير ممتلكاتهم. تعتبر هذه الهجمات جزءا من سلسلة عمليات عسكرية واسعة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. ويواصل سكان غزة معاناة الحروب والقصف الذي يخلف خرابا هائلا ومزيدا من الضحايا.
يستمر النزوح القسري للسكان الفلسطينيين في ظل استمرار القتال والتصعيد العسكري في قطاع غزة. وبينما تستمر الهجمات والقتال، يبقى السكان عاجزين عن العودة إلى منازلهم ويتعرضون لانتهاكات حقوقهم الأساسية. ويستمر الدمار والخراب في القطاع، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدا وصعوبة.
