حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تداعيات كارثية لاجتياح مدينة رفح بقطاع غزة، حيث نزح أكثر من 110 آلاف فلسطيني من المدينة جنوبي القطاع بسبب هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي. تعمل الأمم المتحدة على استئناف إدخال الإمدادات الحيوية، مثل الوقود الضروري، عبر المعابر الحدودية لتفادي وقوع مجاعة في المنطقة. تقول التقارير إن 30 ألف شخص ينزحون من رفح يومياً، مما يعرض المرافق الصحية وخدمات الطوارئ إلى خطر الانهيار بسبب نقص الوقود والإمدادات الأساسية.
المكتب التابع للأمم المتحدة في غزة يؤكد توقف مضخات المياه في رفح، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص التوزيع. الأمم المتحدة تحذر من نفاد المخزون الغذائي في الأيام القليلة القادمة، مما يعني عجز المنظمات الإغاثية عن تلبية احتياجات السكان، خاصة في ظل النزوح المستمر والزيادة المتوقعة في عدد المحتاجين. يدعو كبير منسقي الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى عدم اقتحام الجيش الإسرائيلي لرفح وضرورة توفير الوقود والمساعدات للسكان النازحين.
الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يجد الفلسطينيون أنفسهم مشلولين بسبب قطع التيار الكهربائي، توقف المضخات، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية. تجددت النداءات الدولية لوقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين العزل، الذين يعيشون في ظروف صعبة جداً. يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الفلسطينية، بما في ذلك وقف الأعمال العدوانية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
التنسيق بين منظمات الإغاثة في غزة يعتبر أمراً حيوياً لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني الحالي. تستحث الأمم المتحدة والجهات الدولية على زيادة الدعم المالي واللوجستي لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية في غزة، التي تعاني من دمار هائل ونقص شديد في الموراد. يتعين على المجتمع الدولي أن يتحد ويتخذ إجراءات فورية لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهونها جراء النزاعات المستمرة.
