سقط 22 شهيدا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي مكثف على مناطق مختلفة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وبثت الجزيرة لقطات من انتشال الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني عددا من جثامين الشهداء في المدينة الحدودية، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية منذ أسبوع تركزت حتى الآن على المناطق الشرقية.
يأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد العسكري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث اندلعت مواجهات عنيفة منذ الأسبوع الماضي على خلفية الاعتداءات والاشتباكات في القدس الشرقية. وقد أعلنت حركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة مسؤوليتهما عن إطلاق العشرات من الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية رداً على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف النار فوراً وحث على تجنب أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر وزيادة خطورة الوضع. وأشار المجلس إلى أهمية استئناف المحادثات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين للبحث عن حل سلمي للأزمة وإنهاء الصراع الدائر منذ سنوات.
تسببت الغارات والهجمات الإسرائيلية في تدمير العديد من المنازل والبنى التحتية في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة. كما أدت القصف إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة، مما يزيد من حالات الطوارئ في المستشفيات التي تواجه نقصاً حاداً في الموارد الطبية.
يجب على المجتمع الدولي التدخل بسرعة لوقف هذه الهجمات العدوانية وحماية الأبرياء في قطاع غزة من الأضرار الجسيمة التي يتعرضون لها نتيجة للتصعيد العسكري الحالي. يجب على الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، التخلي عن العنف والتصعيد والبحث عن حلول سلمية للصراع القائم بينهما من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
