كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن طلب مسؤولين أمنيين كبار تقييم تكلفة إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع حركة حماس، حيث من المتوقع أن تصل التكلفة السنوية إلى 20 مليار شيكل. وبالإضافة إلى ذلك، ستتحمل إسرائيل تكاليف إعادة بناء البنية التحتية في القطاع، وهو ما يتطلب تقليص عدد الجنود في الجبهة الشمالية والضفة الغربية، وإبقاء خمس من كتائب الجيش الإسرائيلي في غزة.
من الجدير بالذكر أن مصادر مصرية قد رفضت مقترحات إسرائيلية بشأن إدارة المعبر الحدودي مع غزة وذلك منذ إغلاق المعبر، حيث لم تتلق غزة أي مساعدات عبره. وتشمل المقترحات التي عرضتها إسرائيل فتح المعبر بمشاركة ممثلين فلسطينيين وأمميين، وتشمل تفاصيل تشغيل المعبر للأفراد والوقود، بالإضافة إلى تواجد إسرائيلي خارج المعبر للحماية من هجمات حماس.
في سياق متصل، أرسل الجيش الإسرائيلي لواء إضافياً إلى رفح في جنوب قطاع غزة للانضمام إلى الفرقة 162 التي تشن عملية في المدينة منذ بداية الشهر الحالي. ومن المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على توسيع الهجوم العسكري على رفح، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تحليلات تشير إلى أن إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة سيتطلب حوالي 400 شخص للعمل فيها، بالإضافة إلى الحاجة إلى بقاء خمس من كتائب الجيش في القطاع. ويرى البعض أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقليص عدد الجنود في الجبهات الأخرى، مما يثير مخاوف من تراجع الجاهزية العسكرية في تلك المناطق.
من جهة أخرى، تظهر التقارير أن الحكومة المصرية قد رفضت مقترحات إسرائيلية بخصوص إدارة المعبر الحدودي مع غزة، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين الجانبين. وبالرغم من محاولات بعض الأطراف للتوصل إلى حلول تسوية، يظل الوضع في المنطقة متوترًا ومعقدًا، مما يطرح تحديات كبيرة أمام القوى الدولية للسيطرة على الأوضاع ومنع تصاعد الصراعات.
