تعرضت تايوان لموجة من الهزات الارتدادية، حيث ضربت 10 هزات بلغت أقواها 6.1 درجات على سلم ريختر في وقت مبكر يوم السبت. وقد أكدت السلطات أن هذه الهزات لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة. وأفادت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية في تايبيه أن الهزة الأقوى وقعت في قبالة ساحل شرق تايوان على المحيط الهادئ، وكانت تتبع زلزال سابق ضرب منطقة هوالين في ابريل وتسبب في وفاة 18 شخصا واحداث أضرار كبيرة.
شهدت تايوان يوم الثلاثاء الماضي سلسلة هزات ارتدادية، حيث بلغت أقوى هزة 6.3 درجات وتسببت في تمايل العمارات. وقد كانت هذه الهزات ارتدادات لزلزال سابق ضرب المنطقة في بداية الشهر ووصف بأنه الأعنف في البلاد منذ ربع قرن. وقد تسبب الزلزال في انهيار تربة وقطع طرقات واحداث أضرار هائلة في مدينة هوالين الكبيرة.
تم تسجيل الهزات الارتدادية في تايوان على عمق نحو 25 كيلومترا، دون صدور أي تحذير من حدوث موجات مد بحري عاتية (تسونامي). وقد شعر السكان بهذه الهزات الارتدادية في عدة مناطق من الجزيرة، حيث تسببت في إطلاق صفارات الهواتف المحمولة في العاصمة تايبيه. كما تسببت الهزات في تشويش الحركة المرورية والنقل العام في المناطق المتضررة.
رغم قوة الهزات الارتدادية، إلا أنها لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة حسبما أكدت السلطات المحلية في تايوان. وقد تم اتخاذ تدابير وقائية من قبل الحكومة للتعامل مع الوضع، وتقديم المساعدة للمتضررين من الزلازل. ومن المهم الاشارة الى ان البلاد تقع على منطقة جيولوجية نشطة تتعرض بشكل مستمر للهزات الأرضية والزلازل.
تعتبر تايوان إحدى الدول الجبلية والمناطق النشطة جيولوجياً التي تتعرض للعديد من الهزات الارضية بفعل تقاطع صفائح المحيط الهادئ والصين. وتقع الجزيرة في منطقة زلازل شديدة النشاط، مما يجعلها عرضة لخطر وقوع زلازل كبيرة وهزات ارتدادية بشكل مستمر. ولذلك، فإن الحكومة تأخذ إجراءات وقائية منتظمة لتحديد الأماكن الآمنة وتوعية السكان حول كيفية التصرف خلال وبعد وقوع الزلازل.
تؤكد السلطات المحلية في تايوان أهمية التحضير والعمل على تعزيز البنية التحتية للتصدي للزلازل وتقليل الخسائر المحتملة. وتشجع السلطات السكان على اتباع إرشادات السلامة والتصرف بحذر خلال هذه الظروف القاسية. وستستمر الحكومة في متابعة الأوضاع الجيولوجية والارصاد الجوية لتحذير السكان واتخاذ التدابير الواجبة في حال وقوع زلازل جديدة تضرب البلاد.