كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن فرض غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال على كل شجرة أو شجيرة من النباتات الغازية. وحذر المركز من آثار استزراع هذه النباتات على التربة والمحاصيل، وأوضح أن بعض الأنواع الغازية تنتقل بفضل الطيور المهاجرة. ومن بين الأنواع الضارة شجرة التبغ الكاذب ونبتة لانتانا كامارا التي تنتشر بسبب الفيضانات والسيول، مسببة خسائر كبيرة.
قد تنتقل النباتات الغازية عبر الطيور المهاجرة من بلد إلى آخر، مسببة خسائر بسبب الحرائق وتداخلها مع المحاصيل وتآكل التربة. ولمكافحة هذه الظاهرة، اتخذ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عدة مشروعات منها مشروع رصد ومكافحة النباتات الدخيلة والغازية ومشروع المكافحة الميكانيكية والكيميائية ومشروع إعادة تأهيل المواقع الموبوءة بالأنواع المحلية.
أشارت دراسة علمية إلى تأثيرات سلبية للنباتات الغازية على الغطاء النباتي والتأثيرات السلبية على الأمن الغذائي والاقتصاد والزراعة بسبب منافستها للأنواع المحلية والتغيير في كثافة الأنواع النباتية المحلية. وتعد الأنواع الغازية من أهم مهددات التنوع الأحيائي وتتسبب في نقص المياه وزيادة الحرائق، ويقدر الضرر الاقتصادي الناتج عنها بمئات المليارات من الدولارات.
وأكدت الدراسة على ضرورة التصدي لانتشار النباتات الغازية والتوعية بخطورتها على البيئة والاقتصاد، ويعد دور المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر حيويا في هذا السياق من خلال تبني مشروعات لمكافحة هذه النباتات وحماية البيئة والتربة الزراعية في المملكة. تحذر الدراسة من احتمال انقراض النباتات الأصلية بسبب انتشار النباتات الغازية، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للحد من تأثيراتها السلبية.
إن النباتات الغازية تشكل تهديدا خطيرا على البيئة والتنوع البيولوجي، وتتطلب جهودا مشتركة لمكافحتها والحد من انتشارها. إن فرض الغرامات المالية وتبني المشروعات التوعوية والتثقيفية يعد خطوة مهمة في سبيل الحفاظ على التربة والمحاصيل والحياة البرية. يجب على المجتمع المحلي والسلطات المختصة التعاون من أجل الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مكافحة النباتات الغازية وحماية الغطاء النباتي.
