قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر تستضيف حوالي 9 ملايين لاجئ، وأنه تماما معاملتهم مثل المواطنين العاديين. وأشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تنشئ مخيمات أو معسكرات للاجئين على أراضيها. وأكد السيسي أن اللاجئين يستهلكون حوالي 4.5 مليار لتر من المياه سنويا، مما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة بجانب سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين. وأشار إلى أهمية تطوير نظم الري والزراعة وتوسيع محطات التحلية والمعالجة لتحقيق الاستفادة القصوى من موارد المياه في مصر.
وفي كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من مشروع “مستقبل مصر”، أكد الرئيس السيسي أن المياه تشكل تحديًا كبيرًا لمصر، مما دفع الحكومة إلى تنفيذ مشروعات لتبطين الترع والمصارف بملايين الجنيهات. وأشار إلى أنه يتم الآن تنفيذ عدد من مشروعات الاستصلاح الزراعي من قبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بهدف زراعة 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027. وأكد على أهمية استغلال كل نقطة من مياه البلاد للتنمية والرفاهية.
يقوم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بتنفيذ مشروعات الزراعة في مناطق مختلفة من مصر، بدءًا من منطقة الدلتا الجديدة ووصولًا إلى أسوان في صعيد مصر. وتهدف هذه المشروعات إلى تحقيق أهداف زراعية طموحة وزيادة المحاصيل الزراعية، بما في ذلك زراعة مساحات واسعة تصل إلى 4.5 مليون فدان. وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية توفير كميات كافية من المياه لتنمية الزراعة وتحقيق استفادة مثلى من هذه الموارد.
يركز الرئيس السيسي على أهمية استدامة الموارد المائية وتحسين الأنظمة الزراعية لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة. وتعتبر مصر واحدة من الدول التي تعاني من نقص في المياه، مما يجعل إدارة هذه السلعة الحيوية تحديًا هامًا. وبالتالي، تعمل الحكومة المصرية على تطوير استراتيجيات لتوفير المياه اللازمة للاستخدامات الزراعية والشربية والصناعية، بما يضمن استدامة الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
من جانبه، يشير الرئيس السيسي إلى أن مشروعات التحلية والمعالجة تعد جزءًا أساسيًا من الحلول المستقبلية لمواجهة أزمة المياه في مصر. وعلى الرغم من تكلفتها العالية، إلا أن هذه المشروعات تعتبر ضرورية لضمان توفير المياه النقية للشرب والري. وتقوم الحكومة بتنفيذ خطط شاملة لتطوير بنية تحلية المياه وتوسيع محطات المعالجة، بهدف تحسين جودة المياه وتوفيرها بكميات كافية للمواطنين واللاجئين على حد سواء.















