Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

كشفت صحيفة إسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تبادلا التصريحات حول قضية اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة. وكان بن غفير يستفسر عن سبب وجود معتقلين وإمكانية قتل بعضهم، في حين رد هاليفي بأن الجيش يعتقل ولا يقتل من يخرج رافعاً يديه.
تبين من شهادات الشهود والتقارير الحقوقية أن مجازر مروعة وقعت في مجمع الشفاء الطبي عقب اقتحامه مرتين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اكتشفت مئات الشهداء ودماراً واسعاً بعد انسحابهم من المكان. وتم اكتشاف أكثر من 300 جثة لشهداء مدنيين قُتِلوا جراء الاقتحام.
وفقًا للمرصد الأورومتوسطي، تم اكتشاف أول مقبرة جماعية في الشفاء في تشرين الأول، وتواصلت جهود البحث عن جثث الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال وأخفى جثثهم تحت السواتر الرملية والأنقاض بعد انسحاب القوات.
وأشارت طواقم الإسعاف المدني إلى أن عدد المقابر الجماعية في قطاع غزة يتجاوز 140 مقبرة جماعية، مما يعكس حجم التدمير والمأساة التي حلت بالمكان. وتواصلت الجهود لاستخراج جثث الشهداء وتقديم العون الإنساني لعائلاتهم.
تعتبر قضية اعتقال ومقتل المدنيين الفلسطينيين داخل مستشفى الشفاء في غزة من القضايا الحساسة التي أثارت غضبًا عارمًا وانتقادات شديدة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. وتستنكر هذه الأحداث الوحشية التي تتنافى مع القوانين الدولية وتعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
تستدعي حاجة التحقيق في مجزرة مجمع الشفاء إلى رفع الشفافية والإفصاح عن الحقائق ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية. على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتحقيق في هذه الجرائم والعمل على توفير العدالة لضحاياها ومحاسبة المسؤولين عنها. يجب أن تكون هناك جهود دولية موحدة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات وضمان عدم تكرار حلول المأساة مرة أخرى في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.