تصاعد التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس، حيث تحاول الصحيفة الإسرائيلية الكشف عن محاولات نتنياهو لعرقلة أي صفقة تبادل أسرى مع حماس قبل حدوثها. يُذكر أن هناك عرضًا وحيدًا يتم مناقشته حاليًا لإعادة الأسرى جميعًا، وفي حال تلقى مجلس الحرب الإسرائيلي عرضًا، سيكون نتنياهو في الأقلية. وعلى الرغم من تحدث مكتب رئيس الوزراء عن محادثات محتملة بقيادة وسطاء جدد، إلا أن الاقتراح الوحيد المطروح هو اتفاق لإعادة المختطفين.
تتهم مصادر كبار في حكومة نتنياهو رئيس الوزراء بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حماس، حتى قبل نضوج الأمر، مما يؤدي إلى تفويت الفرص بشكل أساسي. ويقول أحد المسؤولين إن نتنياهو يرسل رسائل لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بهدف تهدئتهم، ولكن بلا جدوى مادام يرفض مناقشة شروط حماس. يُذكر أن الجمود استمر لعدة أسابيع قبل أن يتم توسيع تفويض فريق التفاوض بعد محادثات في باريس.
تصاعد التوترات بين نتنياهو وفريق التفاوض، حيث يُقال إنه أعطى تفويضًا واسع النطاق لإطلاق سراح الرهائن من جانبه بينما يطالب يحيى السنوار بنهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وتشير التقارير إلى استئناف المحادثات في القاهرة خلال الأيام القادمة، بعد أن أعربت حماس عن ترددها في المشاركة. وتبدو الجهود الدبلوماسية، التي اتفق فيها الوسطاء على بذل مزيد من الجهود لاستئناف المحادثات، متعثرة نوعًا ما بسبب موقف حماس المتردد.
يُعتبر التفاوض بشأن تبادل الأسرى قضية حساسة تتطلب تهدئة التوترات بين إسرائيل وحماس، ويبدو أن نتنياهو يسعى إلى تأجيل أي اتفاق حتى وصوله إلى مجلس الوزراء الحربي، حيث سيكون في الأقلية. تتسم المواقف بالصرامة من الطرفين، بما يعكس التعقيدات السياسية والأمنية التي تحيط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. من المهم بذل جهود دبلوماسية إضافية للوصول إلى حل سلمي يُرضي الجانبين ويحقق المصالح المشروعة للشعبين.















