يكشف خبراء الصحة أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة، بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2، وربما بعض أنواع السرطان. وبالمقابل، يمكن للوقوف أن يساعد في تفادي هذه المشاكل من خلال تنشيط العضلات وتحسين الدورة الدموية وحرق المزيد من السعرات الحرارية. ويشير الخبراء إلى أن مقدار الوقت المناسب للوقوف يختلف بين الأفراد بناءً على عوامل مثل العمر ومستوى اللياقة البدنية والمهنة والصحة العامة.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعتبر الوقوف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة إلى ساعة واحدة كل بضع ساعات خطوة مهمة لمحاولة تقليل آثار الجلوس المستمر. فالتحرك وتغيير وضعية الجلوس يمكن أن يكون فعالا في الوقاية من مشاكل الصحة المتعلقة بالجلوس الطويل. ويرى الخبراء أن الوقوف بانتظام خلال اليوم قد يساعد على تحسين الصحة واللياقة البدنية بشكل عام، حتى لو كانت فترات الوقوف قصيرة.
تشير الدراسات إلى أن الوقوف بانتظام خلال اليوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري النوع 2. ولاحظ الباحثون أن الإنسان يحترق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الوقوف مقارنة بالجلوس، مما يساهم في الحفاظ على الوزن الصحي ومنع زيادة الوزن. وبالتالي، يمكن للوقوف أن يكون جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي، إلى جانب ممارسة الرياضة والتغذية المتوازنة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساهم الوقوف في تحسين صحة العمود الفقري وتقليل آلام الظهر والرقبة التي قد تنجم عن الجلوس الطويل. وعند الوقوف، تعمل العضلات بشكل أفضل وتتحرك بصورة أكثر فعالية، مما يقلل من الضغط على العمود الفقري ويحافظ على استقامته. وبالتالي، يمكن تجنب بعض مشاكل العمود الفقري التي يمكن أن تنشأ نتيجة للجلوس الطويل والسوء في الوضعية.
في النهاية، يعتبر الوقوف بانتظام خلال اليوم خيارًا صحيحًا لمن يقضون وقتًا طويلًا في الجلوس، سواء في العمل أو في المنزل. ويمكن للوقوف بين الفترات الطويلة من الجلوس أن يسهم في تحسين الصحة واللياقة البدنية، ويقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. ولذلك، يُنصح بتبني عادة الوقوف والتحرك بانتظام خلال اليوم كإضافة مهمة لأسلوب حياة صحي ونشط.















