وفي تطورات جديدة، أعلنت حماس أن وفدًا من الحركة سيزور القاهرة في إطار محادثات حول مقترح إسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود مكثفة من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة، ويُعتبر التوصل لاتفاق جديد جزءًا أساسيًا من استراتيجية أوسع داخليًا وخارجيًا.
من جهتها، أكدت حماس في بيان لها أن الوفد سيتوجه إلى القاهرة لاستكمال المباحثات بشكل إيجابي وبهدف تحقيق وقف العدوان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين. وقد ذكرت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر تؤكد استقبال وفد حماس في مصر لمناقشة تطورات اتفاق التبادل، ومن المتوقع أن تكون الخطوات التالية لهذه المفاوضات حاسمة.
وفي سياق متصل، تشير تقارير إلى وجود مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز في القاهرة لحضور اجتماعات تتعلق بالصراع في غزة، وقد أجرى رئيس المخابرات العامة المصرية اتصالًا هاتفيًا برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. ومن جهة أخرى، اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعرقلة والتسبب في تعثر جهود التوصل إلى هدنة، ما يدفع الشكوك حول تحقيق اتفاق سريع.
وبخصوص الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جددت مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين. وأشارت إلى التنسيق والتضامن الكامل بين فصائل المقاومة، مع تأكيد استعدادها للتعامل مع كافة الخيارات ومواصلة الدفاع عن شعبها. وفي هذا السياق، يواجه نتنياهو اتهامات بالمماطلة من قبل المجلس العسكري والمعارضة وعائلات الأسرى، ما قد يحول دون تحقيق صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
ويظل الوضع في غزة محور اهتمام المجتمع الدولي، مع استمرار مساعي الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وتبقى الأزمة الإنسانية والصحية غير المسبوقة في غزة تحت تراقب الجميع، خاصة بعد استشهاد العديد من الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية التي استمرت لعدة أشهر.















