ذكرت مصادر خاصة لصحيفة عكاظ عن وفاة شاب غرقاً، ولا يزال البحث جارياً عن شاب آخر مفقود بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مدينة بلّسمر شمالي مدينة أبها. يذكر أن الشاب المعثور على جثته عمره 32 عاماً، بينما الشاب الآخر المفقود يبلغ من العمر 26 عاماً. وكانا قد حضرا من محافظة الدوادمي لحضور حفل زواج أخيهما في أبها.
خلال يوم الأمس ومع هطول الأمطار الغزيرة على مركزي بلّسمر وحوراء بلّسمر، قرر الشابان الذهاب في رحلة تنزه بسيارة والدهما الذي توفي منذ سنوات. استقلا سيارة من نوع جيب لاندكروزر للتمتع بالأجواء الماطرة، ولكنهما جرفتهما السيول القوية أثناء عبورهما وادي خارف بلّسمر. السيل جرفهما على مسافة طويلة، حيث عثر على أحدهما متوفى ونُقلت جثته إلى المستشفى المحلي، بينما الآخر ما زال مفقودًا وتواصلت فرق البحث عنه منذ اندلاع الحادث وحتى تحضير هذا التقرير.
يُذكر أن الشاهد العيان، وهو من أبناء قرية الشابين، وصف الوضع لـ«عكاظ» وأشار إلى أن الشابين كانا في رحلة تنزه بسيارة العائلة خلال هبوط الأمطار، عبرا وادي خارف بلّسمر ولكنهما لم يتخيلا أن السيل سيكون بهذه القوة التي جرفتهما بعيدًا. وبعد العثور على جثة أحدهما ودفنها، ما زال الشاب الآخر في عداد المفقودين.
في سياق متصل، استمرت فرق الدفاع المدني التابعة لمنطقة عسير والجهات الأخرى المساندة والفرق التطوعية في البحث عن الشاب المفقود. ساهمت حالة جوية غير مستقرة وتساقط الأمطار في تعقيد عمليات البحث وإنقاذ، في ظل تحديات الطبيعة التي تواجه فرق الإنقاذ في العثور على الشاب المفقود في منطقة مثل وادي خارف بلّسمر.
أثارت فاجعة الغرق هذه مشاعر الحزن والأسى في الأسرة والمجتمع المحلي، حيث تأثر الأقارب والأصدقاء والجيران بخبر وفاة واحد واختفاء الآخر. كما أظهرت الحادثة ضرورة توخي الحذر واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة خلال فصل الشتاء في المناطق التي تشهد هطول الأمطار الغزيرة وتشكل خطرًا على حياة الأفراد. يجب أن يكون الوعي المجتمعي حول خطورة السيول وقوة التيارات المائية قائمًا لتجنب وقوع المزيد من الحوادث المشابهة.















