Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

شهدت دول عدة حول العالم في الآونة الأخيرة انهمار مياه الأمطار والفيضانات التي وُصفت بالقاتلة، وتسببت تلك الأمطار في وفيات ودمار واسع، إضافة إلى عمليات إجلاء جماعية في قارات عدة، وتضرر كبير في البِنى التحتية. وتعد تلك الأمطار والفيضانات في الأسابيع الأخيرة في مناطق حول العالم غير متوقعة سواء من حيث موقعها أو قوتها، وتثير التساؤلات حول أسبابها.

أشار تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الأمطار الغزيرة القوية هي نتيجة انماط الطقس التي جرى شحنها بشكل كبير خلال عام قياسي لدرجات الحرارة العالمية. كلما زادت سخونة الكرة الأرضية، أصبحت أكثر رطوبة أيضاً. وتثير الأمطار الغزيرة التساؤلات حول إشارة إحصائية لارتفاع درجات الحرارة العالمية وتجاوز المعدل الطبيعي.

شدة الأمطار تسببت في العديد من الكوارث حول العالم، مثل في كينيا والصين والبرازيل. في كينيا، تعرضت العديد من المدن لأمطار غزيرة نتج عنها تفجير السدود وتحويل الشوارع إلى أنهار قاتلة. في الصين، تسبب انهيار جزء من الطريق السريعة في وفاة 48 شخصاً. وفي البرازيل، حصدت الفيضانات أرواح العديد من السكان وتشريد الآلاف.

يعزى ارتفاع نسبة الأمطار إلى ظاهرة «النينو» التي تؤثر على درجات حرارة المحيط في شرق المحيط الهادئ. تبقى «النينو» فعالة حالياً مسببة للأمطار الغزيرة والفيضانات في عدد من الدول حول العالم. تأثرت دبي بشدة بظاهرة «النينو»، مما أدى إلى هطول أمطار كثيفة غير مسبوقة.

تسببت الأمطار الشديدة بتدمير البنية التحتية، وتعطيل المحاصيل وتشريد السكان في العديد من الدول. بالإضافة إلى أنها أثرت على الأنظمة البيئية، حيث يصبح النظام البيئي أكثر ضعفاً مع تقلبات الطقس الشديدة بين الجفاف والأمطار. وحتى في المناطق الحضرية مثل دبي، لا تمتلك الأرض القدرة على امتصاص كميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات.

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتناقص ظاهرة «النينو» ببطء، من المحتمل أن نشهد المزيد من الامطار العنيفة والفيضانات في المستقبل. يواجه العالم تحديات بيئية جديدة نتيجة التغيرات المناخية، مما يجعلها مسألة عالمية تحتاج إلى تعاون دولي للتصدي لها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.