كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن تأجيل الولايات المتحدة إرسال أسلحة دقيقة إلى إسرائيل بسبب الخلافات والجدل المستمر مع تل أبيب بشأن اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تخطر الكونغرس منذ شهر مارس الماضي بشأن صفقات أسلحة أخرى تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون بقيمة مليار دولار لصالح إسرائيل. ووصف مسؤول في الكونغرس الأمريكي موقف الإدارة الأمريكية بأنه غير مألوف خلال ظروف الحرب.
وكانت الولايات المتحدة تعارض عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح إذا لم تكن هناك خطط تضمن سلامة المدنيين، وذلك وفقاً لإعلانات سابقة. وقد نقلت تقارير إعلامية أمريكية عن تأخر في شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، واستنكر عدد من المشرعين الأمريكيين استخدام الأسلحة بشكل يتعارض مع القانون الدولي، خاصة بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية. وقبل أسبوعين، وافق الرئيس بايدن على مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار، في خطوة لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
ووفقاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تم إقامة جسر جوي وبحري غير مسبوق لتزويد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية، بهدف دعم العمليات العسكرية في غزة. وتحدثت تقارير إعلامية عن تقديم الولايات المتحدة لإسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة، مثل القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة، في عمليات سرية واسعة النطاق منذ بداية الحرب على غزة، مما زاد من التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
